#تحليل مختصر لحادثة " أعتقال " مجموعة من مقاتلي حزب الله !.
بقلم :- سمير عبيد
#تمهيد مهم :-
نعود ونُكرر أنَّ الاصلاح الحقيقي هو تنمية حرية التعبير وحقوق الانسان ،وأنَّ أي نظام سياسي في الكون ومهما... عرض المزيد#تحليل مختصر لحادثة " أعتقال " مجموعة من مقاتلي حزب الله !.
بقلم :- سمير عبيد
#تمهيد مهم :-
نعود ونُكرر أنَّ الاصلاح الحقيقي هو تنمية حرية التعبير وحقوق الانسان ،وأنَّ أي نظام سياسي في الكون ومهما أدعى أنه نظام سياسي ديموقراطي فلن يصدقه أحد إن لم تتوفر مساحة كافية من حرية الصحافة والاعلام والتعبير، وحماية حقوق الأنسان، ووجود المعارضة الحرة والحقيقية وليست معارضة نفعية بشعارات كاذبة !!!
وانظروا الى الولايات المتحدة الأميركية التي تقود العالم ،وتدعي حماية الحريات وحقوق الانسان وتبني مشروع نشر الديموقراطية في العالم وعندما مارس الرئيس الاميركي دونالد ترامب طريقة خنق الاعلام وتجزئة حقوق الانسان وعدم احترام الأقليات مباشرة انهارت قيم ومصداقية امريكا من الداخل، وتدمرت سمعتها في الخارج ،وبدأت الاستقالات تتوالى خجلًا من ممارسات أدارة ترامب، وأصبحت أمريكا فرجة للعالم بحيث بات الجميع يردد(أمريكا دولة كارتونية سلاحها الكذب والدولار ) !.
#تحليل عملية إلقاء القبض على مقاتلي حزب الله !!.
#أولا :-
هناك قضية معروفة داخل العراق، وفي المنطقة وداخل الادارة الأميركية وهي( أن القضاء على " الحشد الشعبي"غاية أميركية واسرائيلية وسعودية لن تُدرك ...وأن عملية فصل الحشد عن حركات وفصائل المقاومة قضية معقدة للغاية.. وحتى وان كان الأختراق الأميركي للفصائل كبيرا !!)
#ثانيا :-
واشنطن عرفت وتيقنت تماماً بأن الزعماء الشيعة المعروفين في النظام السياسي الحاكم والذين لديهم أحزابا وحركات سياسية( بحكم أن رئاسة الحكومة أي السلطة التنفيذية من حصة الشيعة) غير قادرين على تنفيذ السياسات الأميركية ومن وراءها الاسرائيلية والسعودية ومن معها لأسباب عقائدية ونفسية وسياسية ضد الحشد الشعبي وضد الفصائل المقاومة.... فقرروا القيام بعملية ( الانقلاب المركب) في ٧مايو ٢٠٢٠ والأتيان بشخصية توالي واشنطن و ليست حزبية وسياسية بشكل واضح " علما هي لديها ارتباطات سياسية ولكنها غير بارزة " لتقود الفريق الحكومي الجديد ولتحقيق اهداف محدده ولمدة محددة.وان الأهداف المعلنة ليست كالأهداف غير المعلنة في هذه المهمة. وان الاهداف غير المعلنة هي مهمة هذا الفريق ومن يقوده ومنها :-
١- تحقيق فصل الحشد عن الفصائل المقاومة والفصائل المسلحة !.أي تطمين الحشد مؤقتا أنه في القلب وعلى الرأس تكتيكيا !.
٢- بعد ذلك التحول للانفراد اولا بالفصائل المسلحة على أنها مهدده للسلم الأهلي وليس لديها غطاء رسمي .... وثانيا الانقضاض على الفصائل المقاومة وتشتيت شملها وتمييع أسمائها وخارطة عملها وتواجدها وديموغرافيتها !!.
٣- وبعدها الشروع بالهدف الاستراتيجي الأكبر من خلال تفكيك الحشد الشعبي رسميًا وعسكريًا ولوجستيًا وديموغرافيًا ونفسيًا وثقافيًا !.
#ثالثًا :-
فعندما مورست قبل زمن قصير جدا عملية اعتقال مجموعة مقاتلين من (حزب الله العراقي) ومن قبل جهاز مكافحة الأرهاب حسب التقارير الإعلامية والبيانات التي صدرت كان الهدف منها هو :-
١- معرفة ردة فعل الحشد الشعبي بعنوانه الرسمي والعريض بمعنى " هل سيفزع الحشد الشعبي لحركة حزب الله التي هي غير منضوية رسميا تحت راية وقيادة الحشد ؟ " وكانت المفاجأة حيث أستنفار الحشد الشعبي مباشرة ضد هذه العملية !.
٢- معرفة ردات فعل فصائل المقاومة الأخرى التي تعمل تحت راية وقيادة الحشد الشعبي " هل هي حليفة لحركة حزب الله أم هناك انفصال في العمل والتوجه " فجاءت ردات الفعل صادمة للحكومة بأن من الصعب فصل حركة حزب الله عن الفصائل المقاومة الاخرى !!.
٣- أعطاء واجب الاعتقال والتنفيذ الى " جهاز مكافحة الأرهاب" هي :-
١- أختبار لجهاز مكافحة الأرهاب هل هو يوالي الحكومة وينفذ أوامرها باتجاه الحشد والفصائل !.
٢- محاولة من السعودية وأسرائيل وهما الدولتان اللتان لا ترغبان بوجود قوة عسكرية عراقية على درجة عالية من التدريب والأنضباط والتسليح وعلى درجة عالية من فنون حرب المدن ويحظى بالتفاف جماهيري وحب من جميع الطوائف العراقية والمتمثلة بجهاز مكافحة الأرهاب . فهذا يُخيف اسرائيل والسعودية ودول اخرى فبات العمل وعلى مايبدو لتخريب العلاقة الطيبة بين الشعب وجهاز مكافحة الأرهاب وبالفعل سادت حالة غضب عالية وقوية ضد الجهاز بسبب تنفيذه أوامر الأعتقال !!.
٣- هناك أطرافاً داخل تركيبة الجيش والقوى الأمنية وغرف القرار على مستوى القيادات العليا فيما بينها حساسيات معروفة وفيما بينها حسد ، وخصوصًا بالضد من قائد جهاز مكافحة الأرهاب " الفريق عبد الوهاب الساعدي" والذي فقد كثير من معجبيه عندما قبل المنصب في ظل هذه الظروف لأنهم كانوا يتمنون أن يكون الساعدي ملتصقا بالشعب وليس بأجندات اميركية في العراق حسب قولهم .. فيبدو يُراد أحراق الجنرال الساعدي وجهاز مكافحة الاٍرهاب على حد سواء بهكذا واجبات ستفقده الكثير من الشعبية. وفي نفس الوقت هناك مخطط لزج جهاز مكافحة الاٍرهاب بحرب داخلية ضد الحشد الشعبي والفصائل وهنا سوف تتحقق امنيات اسرائيل والسعودية ومن معهما من دول وجهات داخلية عراقية مرتبطة بهما بتحقيق جميع الأهداف بضربة واحدة !!.
٤- وكانت العملية أيضا أختبار لقوة رد فعل الحشد وقوة انتشاره وأستنفاره .فكانت مفاجأة للجميع ورسالة غاية في القوة عندما كانت ردات فعل الحشد بهذه القوة والتماسك هذا من جهة ..ومن جهة أخرى كانت العملية أختبارا لمؤشر خوف الحشد والفصائل من جهاز مكافحة الأرهاب والذي هو اقوى قوة ضاربة بيد الحكومة فكان المؤشر لصالح الحشد والفصائل بأنها جاهزة وليس لديها أي خوف من جهاز مكافحة الأرهاب !
#أعتذار الحكومة !.
عندما قدمت الحكومة اعتذارها للحشد الشعبي وجهات اخرى بخصوص عملية الاعتقال هي خطوة جيدة لتهدئة الأوضاع. وتنفيس للأحتقان الذي تصاعد بشكل سريع جدا مما أعطى رسالة واضحة للحكومة ولواشنطن وللجهات الداخلية التي لديها اجندات ضد الحشد بأن الأستعداد لدى الحشد والفصائل المقاومة عالي جدا ،وليس هناك خمولا!!.
وكذلك ليس هناك ضعفا في العلاقة والاستعداد بين الحشد والفصائل المنضوية تحت لواء الحشد والفصائل التي هي خارج لواء الحشد. وهذا بحد ذاته أربك جميع خطط وحسابات الحكومة. وأربك جميع أجندات واشنطن وحلفائها في العراق !!.
# نصيحة لجهاز مكافحة الأرهاب :-
نتمنى مخلصين من قيادة جهاز مكافحة الأرهاب رفض هكذا واجبات هي أصلا من أختصاص الشرطة والقوى الأمنية لانها واجبات أمن داخلي .فالجهاز سلاح الشعب ضد اعداء الوطن وضد الأرهاب . ولا يجوز أن يخوض الحهاز معاركاً داخلية وضد شرائح عراقية . وبالتالي يفقد الجهاز رصيده الوطني والشعبي ويتحول الى مليشيا !.
فالجيش اللبناني على سبيل المثال :-
سنين وعقود وامريكا والسعودية واسرائيل وقوى داخلية توالي هذه الدول تحاول زج الجيش اللبناني ضد حزب الله وضد منظمة أمل. ولكن الجيش اللبناني أبى ورفض الأنجرار نحو حروب داخلية.و رفض الأنجرار وراء اجندات الأحزاب والسفارات الأجنبية. فبقي الجيش حبيبًا لجميع اللبنانيين. وبقي الشعب اللبناني يثق جدا بجيشه !!.
فعلى جهاز مكافحة الأرهاب الاقتداء بالجيش اللبناني ورفض تنفيذ الأجندات الحزبية و السياسية وأجندات السفارات الأجنبية ضد الشعب العراقي وضد تشكيلات عراقية قاتلت الارهاب الى جانب جهاز مكافحة الأرهاب !!.
#فالذي يُريد محاربة ايران فأيران معروفة الحدود والمدن والكيان الجغرافي فليذهب ويحاربها..... وليس بالضرورة محاربة ايران من داخل العراق.. فهذا سلوك مشين وانتهاك للسيادة العراقية، ومحاولة لجر العراقيين والعراق للأنتحار من أجل عيون وأجندات السعودية واسرائيل !!.
#وأخيرا :-
أعلمو ( إنَّ المتغطي بامريكا عريان !!! )
ربنا أحفظ العراق وأهله !!.
سمير عبيد
٢٦ حزيران ٢٠٢٠
page=1&year=&month=&hashtagsearch=%D8%A3%D8%B9%D8%AA%D8%B0%D8%A7%D8%B1
تحميل المزيد