#الدين_الهيوماني
بقلم/علي عبد الصاحب
اخطر ما واجه المسلمون من تحديات بعد الشيوعية التي غزتهم في اربعينيات القرن الماضي هو الدين الهيوماني ،الذي انبرى للترويج اليه المهزومون في الاتجاه الاسلامي الفا... عرض المزيد#الدين_الهيوماني
بقلم/علي عبد الصاحب
اخطر ما واجه المسلمون من تحديات بعد الشيوعية التي غزتهم في اربعينيات القرن الماضي هو الدين الهيوماني ،الذي انبرى للترويج اليه المهزومون في الاتجاه الاسلامي الفاشلون في تطبيق الاسلام وترجمته سلوكا
فقال احد اتباعهم محرفا كلام الله (ان الدين عند الله الانسان)
ان الاسلام الحاضنة المثلى للانسانية،ولا يمكن ان تكون الانسانية دينا او بديلا لدين فهذا الموضوع ساقه الظلمة الجدد الذين يتخذون التلاعب بذهنية الناس سياستهم التي تؤمن لهم القداسة،فاصبحوا كهنة جدد يستغلون خوف الناس من المحهول،ورجاءهم بمستقبل خال من الالم والحرمان.
إن هؤلاء الكهنة يصوروا للناس ان الحياة تقوم على اساس الصراع بين الانسان والعالم بما فيه من موجودات ، بعد فشلهم في الخلافة والاستخلاف تلك المعاني التي توجب عليهم ان يكونوا أمناء على مقدرات شعبهم فنهبوها تحت ذرائع شتى ومبررات احتالوا بها على الشريعة فبدلا (ان يقولوا حطة قالوا حنطة)،فاستأثروا بالخيرات واوجدوا القارونيات والفرعونيات ، تحت ذريعة أنهم انسانيون وانهم يعتقدون ان الانسان والوطن هو الاولى،لكن الحقيقة تثبت أنهم لا يعتبرون بوطن ولا يأبهون لقيمة انسان فأي خير يرتجى من شخص جعل الدين أمرا ثانويا وجعل من نفسه أو رؤيته هي الاولى
ان الفطرة الانسانية ترفضهم ،ولن ترضى ان تجعلهم بديلا لدين الله الذي يرفع قيمة الانسان ويجعل من علاقاته مع العالم علاقة استخلاف اساسها الأمانة قال تعالى ( انا عرضنا الأمانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا)
وهنا نستحضر رواية من كتاب (من لا يحضره الفقيه /ج3/ص573) عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ” كَانَ رَجُلٌ فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ طَلَبَ الدُّنْيَا مِنْ حَلَالٍ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا وَ طَلَبَهَا مِنْ حَرَامٍ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهَا فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا إِنَّكَ قَدْ طَلَبْتَ الدُّنْيَا مِنْ حَلَالٍ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهَا فَطَلَبْتَهَا مِنْ حَرَامٍ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَيْهَا أَ فَلَا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ تُكْثِرُ بِهِ دُنْيَاكَ وَ تُكْثِرُ بِهِ تَبَعَكَ فَقَالَ بَلَى قَالَ تَبْتَدِعُ دِيناً وَ تَدْعُو إِلَيْهِ النَّاسَ فَفَعَلَ فَاسْتَجَابَ لَهُ النَّاسُ فَأَطَاعُوهُ فَأَصَابَ مِنَ الدُّنْيَا ثُمَّ إِنَّهُ فَكَّرَ فَقَالَ مَا صَنَعْتُ ابْتَدَعْتُ دِيناً وَ دَعَوْتُ النَّاسَ إِلَيْهِ وَ مَا أَرَى لِي تَوْبَةً إِلَّا أَنْ آتِيَ مَنْ دَعَوْتُهُ فَأَرُدَّهُ عَنْهُ فَجَعَلَ يَأْتِي أَصْحَابَهُ الَّذِينَ أَجَابُوهُ فَيَقُولُ إِنَّ الَّذِي دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ بَاطِلٌ وَ إِنَّمَا ابْتَدَعْتُهُ فَجَعَلُوا يَقُولُون كَذَبْتَ هُوَ الْحَقُّ وَ لَكِنَّكَ شَكَكْتَ فِي دِينِكَ فَرَجَعْتَ عَنْهُ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَمَدَ إِلَى سِلْسِلَةٍ فَوَتَدَ لَهَا وَتِداً ثُمَّ جَعَلَهَا فِي عُنُقِهِ وَ قَالَ لَا أَحُلُّهَا حَتَّى يَتُوبَ اللَّهُ عَلَيَّ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قُلْ لِفُلَانٍ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَوْ دَعَوْتَنِي حَتَّى تَنْقَطِعَ أَوْصَالُكَ مَا اسْتَجَبْتُ لَكَ حَتَّى تَرُدَّ مَنْ مَاتَ عَلَى مَا دَعَوْتَهُ إِلَيْهِ فَيَرْجِعَ عَنْهُ”.
page=1&year=&month=&hashtagsearch=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A
تحميل المزيد