يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ... عرض المزيديَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ
1- بطانة: صاحب مقرّب من الشخص يكشِف له عن أَسراره
2- لا يألونكم: (لا يقصّرون) ، خبالاً: (أي شرا و فسادا)
والمعنى : لا يقصّرون في إفساد دينكم ومضرّتكم
3- ودّوا: (أحبوا) ، ما عَنِتُّمْ: (عنت الشخص اي وقع في شدَّةٍ أو إثم أو أمر شاقّ والمعنى )
والمعنى : أحبوا فسادكم و شدة ضرركم
وهذا يعني أن الكفّار لا يصلحون لمواصلة المسلمين ومصادقتهم، كما لا يصلحون بأن يكونوا أصحاب سر لهم، وذلك لأنهم لا يتورعون عن الكيد والإيقاع بهم ما استطاعوا
وتلك حقيقة من حقائق النفس يذكرها الإمام أمير المؤمنين علي (ع) في إحدى كلماته إذ يقول:
"ما أضمر أحد شيئاً إلاَّ ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه".