عن رجل صادق اللّهجة كان حلاقا وله أب كبير، وهو لا يقصر في خدمته، حيث كان يغمره بالحب والاهتمام ولا يفارق خدمته إلا ليلة الاربعاء فأنّه يمضي إلى مسجد السّهلة ساعياً لرؤية صاحب العصر والزمان (عجل الل... عرض المزيد
عن رجل صادق اللّهجة كان حلاقا وله أب كبير، وهو لا يقصر في خدمته، حيث كان يغمره بالحب والاهتمام ولا يفارق خدمته إلا ليلة الاربعاء فأنّه يمضي إلى مسجد السّهلة ساعياً لرؤية صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) ثم كان يبقى من المساء حتى الصباح يناجي حبيبه الغائب
فيقول الحلاق: خرجت أربعين أربعاء فلّما كانت الأخيرة لم يتيسّر لي أن اخرج حتى قريب المغرب فمشيت وحدي وصار اللّيل، وبقيت أمشي حتى بقي ثلث الطريق، وكانت اللّية مقمرة وانا كنت اذكر صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) في الطريق،
فإذا بي أرى أعرابيا على فرس قد قصدني فخفت من أن يكون لصاً، فما ان انتهى إلي أخذتني تلك الهيبة التي لديه وضعت في جماله ..
فسألني عن مقصدي بإسمي، فقلت: مسجد السّهلة، وأنا لم اكن منتبها ابداً أن مَن هذا الرجل وِمن أين أتى ولماذا يسأل أحوالي؟
فقال: تذهب لرؤية إمام زمانك؟ فقلت نعم
فقال: لقد رأيته
فقلت: لا لم أره بعد، هذا الأسبوع الأربعون لمجيئي لمسجد السهلة لعليّ اتشرف برؤية ذاك القمر المنير
فقال (عجل الله فرجه) لقد رأيته.
فقال (ارواحنا فداه): معك شيء من المأكول؟
فقلت: لا
فقال: أُدخل يدك في جيبك
فقلت: ليس فيه شيء
فكرر عليّ القول فأدخلت يدي في جيبي، فوجدت فيه زبيبا كنت اشتريته لطفل عندي، ونسيته فبقي في جيبي
تداولنا الحديث ثم ابتسم الأعرابي وقال لي:
أوصيك بأبيك، أوصيك بأبيك، أوصـيك بأبيك
ثم غاب عن بصـري ما أن أردت أن أسأله مَن أنت ومن أين تعرف والدي؟
فعلمت أنّه الإمام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف)
امور قد يتبادر لنا انها صغيرة لكن في عين كونها صغيرة في الظاهر إلا انها في غاية الأهمية.
.
هذه الأمور الصغيرة التي تجعلنا أقرب فأقرب إلى إمام زماننا ارواحنا فداه.
لدينا الكثير من العمل حتى نكون الأنصار المخلصين لصاحب الزمان (اروحنا فداه) لكن اجتياز هذه المسافة الطويلة تبدأ بخطوتنا الأولى..!