ربيع القلوب
في نيسان 7, 2020
180 المشاهدات
أُذُن: عضو السماع وجمعه آذان
(وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ) المائدة-45
رجل أُذُن : الرجل الذي يسمع مقال كل أحد ويصَدِّقُهُ.
(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ﴿﴾ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) التوبة-61
تتحدّث الآية عن فرد أو أفراد كانوا يؤذون النّبي (ص) بكلامهم ويقولون أنّه أُذن ويصدّق كل ما يقال له سريعاً.
لكن القرآن ردّهم إِذا كان يصغي لكلامكم، ويقبل أعذاركم، أو كما تظنون بأنّه أُذُن، فإنّ ذلك في مصلحتكم ولمنفعتكم فإنّه بذلك يحفظ ماء وجوهكم وشخصيتكم، ولا يجرح شعوركم وعواطفكم، ولو أراد أن يرفع الستار عن أفعالكم القبيحة، ويفضح الكاذبين على رؤوس الأشهاد، لضرّكم ذلك وشق عليكم، وافتضح عدّة منكم، وعندها سيُغلق أمامهم باب التوبة ممّا يؤدي إلى توغلهم في الكفر والابتعاد عن النّبي (ص) بعد أن كان من المحتمل هدايتهم.
ويحتمل في تفسير الآية أن يراد معنى آخر، وهو أنّ الله سبحانه وتعالى يقول في جواب هؤلاء الذين يعيبون على النّبي (ص) إِصغاءه للآخرين: ليس الأمر كما تظنون بأنّه يسمع كل ما يقال له، بل إِنّه يصغي إِلى الكلام الذي فيه نفعكم، أي أنّه يسمع الوحي الإِلهي، والإِقتراح المفيد، ويقبل اعتذار الأفراد إِذا كان هذا القبول في صالح المعتذرين والمجتمع.
القياس: 620 x 400
حجم الملف: 57.67 Kb
أعجبني (7)
جارٍ التحميل...
7