روي عن الإمام أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام انه قال:«أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا. قلت: يا بن رسول الله وكيف يحيا أمركم؟ قال: أن يتعلم علومنا ويعلمها الناس؛ فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لتبعونا»أن أمر أهل البيت هو الرسالة الإسلامية الخالصة النقية السليمة دون تحريف أو تزييف أو تزوير.وسلوك أهل البيت انعكاس للإسلام؛ لذلك الحديث عن سلوكهم حديث عن الإسلام لأن سلوكهم تجسيد للإسلام. فهم معصومون لا ينفكون عن القرآن «لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض» ، يعني لا تفترق المواقف، ولا يفترق سلوكهم عن أوامر القرآن.وأهل البيت يريدون من أتباعهم وشيعتهم إحياء أمرهم «أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا» وهو كما يقول الإمام: «يتعلم علومنا ويعلمها الناس»، وخاصة إذا علمنا أن هناك عوامل وأسباباً عديدة ترمي إلى التعتيم والكتمان، وتريد إماتة أمر أهل البيت وذكرهم. فإن السلطات المناوئة إلى أهل البيت من الأمويين العباسيين قد بذلوا كل جهودهم من أجل أن يمنعوا الناس ويفصلوهم عن أهل البيت، ويمنعوا وصول كلام أهل البيت إلى الناس.كانت الرواية عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تكلف الإنسان حياته، والمرسوم الذي أصدره معاوية بن أبي سفيان واضح، فمن يروي أحاديث عن أمير المؤمنين يهدم بيته، ويقطع رزقه، ويتعرض للقتل والتصفية.وهكذا السلطات التي توالت على الحكم وكانت مناوئة لأهل البيت كانت تسعى بكل قوتها وجهدها لمنع ظهور فكر أهل البيت.وأهل البيت يجدون أنفسهم مسؤولون عن تبليغ الرسالة، إلا أن السلطة والوسائل الإعلامية والإمكانات المادية لم تكن متاحة لهم، ووسائل التبليغ كمنابر الجمعة والإفتاء والتدريس غالباً كانت بيد الآخرين، وإلى جانب كل ذلك كانت السلطات تحارب أهل البيت وتقف حائلاً دون توجيهات أهل البيت. فحال أهل البيت عليهم السلام أن يشقوا لهم طريقاً مناسباً لكي يقوموا بمسؤوليتهم ويوصلوا هذه الرسالة إلى الناس.
في ألبوم: صور يوميات Hamza
القياس:
736 x 1061
حجم الملف:
87.54 Kb