اليكم أعمال يوم المباهلة 24 ذي الحجه ... يوم المباهله وتصدق الإمام علي عليه السلام بالخاتم.آية المباهلة : قال الله تعالى : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَاوَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) . يوم المباهلة :24 ذو الحجّة 9 هـ . معنى المباهلة : قال ابن منظور : معنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا :لعنة الله على الظالم منّا . صفة المباهلة : أنتشبك أصابعك في أصابع من تباهله وتقول : اللهم رب السماوات السبعوالأرضين السبع ، ورب العرش العظيم ، إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزلعليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً . دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) لأساقفة نجران : كتب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلامجاء فيه : ( أمّا بعد ،فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد ، أدعوكم إلى ولايةالله من ولايةالعباد ، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحرب ، والسلام ) . فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً ، فبعث إلى رجل من أهل نجران يقال له :شَرحبيل بن وداعة ـكان ذا لب ورأي بنجران ـ فدفع إليه كتاب رسول الله( صلى الله عليه وآله ) فقرأه ، فقال له الأسقف : ما رأيك ؟فقال شرحبيل : قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوَّة ، فمايؤمنك أن يكون هذا الرجل ، وليس ليفي النبوَّة رأي ، لو كان أمر من أُمور الدنياأشرت عليك فيه وجهدت لك . فبعث الأسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران فكلَّمهم ، فأجابوا مثل ماأجابشرحبيل ، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل ، وعبد الله ابنه ، وحبار بنقنصفيأتوهم بخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فانطلق الوفدحتّى أتوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألهم وسألوهفلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا : ما تقول في عيسى ابن مريم ؟فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّهُ عَبدُ الله ) . فنزلتآية المباهلة الكريمة ، حاملة إجابة وافية ، قاطعة لأعذار مُؤلِّهِي المسيحومُتبنِّيه ، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهمفيما يخص عيسى ( عليه السلام ) .فدعاهم ( صلى الله عليه وآله ) إلى اجتماع حاشد ، من أعزِّ الملاصقين من الجانبينليبتهل الجميع إلى الله تعالى ، في دعاء قاطع ، أن ينزل لعنته على الكاذبين . قال أحد الشعراء : تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ** وأهلينا الأقارب والبنينافنجعل لعنة الله ابتهالاً ** على أهل العناد الكاذبيناالخروج للمباهلة : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد احتضن الحسين(عليه السلام ) ، وأخذبيد الحسن (عليه السلام ) ،و فاطمة ( عليها السلام ) تمشي خلفهو الإمام علي ( عليه السلام ) خلفها ، وهو ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إذا دَعوتُ فأمِّنوا ) . موقف النصارى : قال أسقف نجران : يا معشرالنصارى !! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيلجبلاً عن مكانه لأزاله بها ،فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولم يبق على وجه الأرض نصرانيإلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم ، رأينا أن لا نُباهلك ، وأن نقرّك على دينكونثبت على ديننا . قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( فإِذَا أبَيْتُم المباهلة فأسلِموا، يَكُن لكم ما للمسلمين ، وعليكم ما عليهم ) فأبوا ، فقال ( صلى الله عليهوآله ) ( فإنِّي أناجزكم ) فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك ،فصالحنا على أن لا تغزونا ولا تخفينا ، ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدّيإليك في كل عام ألفي حلّةألف في صفر وألف في رجب ، وثلاثين درعاً عادية منحديد . فصالحهم على ذلك وقال : ( والذي نَفسِي بِيَده ، إنّ الهلاك قد تَدَلَّى على أهلنجران ، ولو لاعنوالَمُسِخوا قِرَدة وخنازير ، ولاضطَرَم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأْصَلَالله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارىكلُّهم حتّى يهلكوا ) . دلالة آية المباهلة على عصمةوأفضلية علي ( عليه السلام ) : استدل علماؤنا بكلمة : ( وأنفسنا ) ،تبعاً لأئمّتنا ( عليهم السلام ) على عصمةوأفضلية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولعل أوّل من استدل بهذه الآية المباركةهو نفس أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عندما احتج في الشورى على الحاضرينبجملة من فضائله ومناقبه ، فكان من ذلكاحتجاجه بآية المباهلة ، وكلّهم أقرّوابما قال ، وصدّقوه في ما قال . وسأل المأمون العباسي الإمام الرضا ( عليهالسلام ) : هل لك من دليل من القرآن الكريم على أفضلية علي ؟فذكر له الإمام ( عليه السلام ) آية المباهلة ، واستدل بكلمة :( وأنفسنا ) ، لأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما أُمر أن يُخرج معه نساءهفأخرج فاطمة فقط ، وأبناءه فأخرج الحسن والحسين فقط ، وأمر بأن يخرجمعهنفسه ، ولم يخرج إلاّ علي ( عليه السلام ) ، فكان علي نفس رسول الله ، إلاّأنّكون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن ، فيكون المعنى المجازيهو المراد ، وهو أن يكون علي مساوياً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيجميع الخصائص والمزايا إلاّ النبوّة لخروجها بالإجماع . ومن خصوصيات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : العصمة ، فآية المباهلة تدل على عصمة علي ( عليه السلام ) أيضاً . يعني النبي -ص-معصوم ونفسه وهو الامام علي -ع- معصوم ايضا .ومن خصوصيات علي -ع- : أنّه أولى بالمؤمنينمن أنفسهم ، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاًوأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك علي ( عليه السلام ) ، وإذا ثبت أنّه( عليه السلام ) أفضل البشر، وجب أن يليه بالأمر من بعده . أعمال يوم المباهلة : الأوّل : الغُسل . الثاني : الصيام . الثالث : الصلاة ركعتان ، كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفة وأجراً ، ولكن فيهاتقرأ آيةالكرسي إلى ( هُمْ فيها خالِدُونَ ) . الرابع : أن يدعو بدعاءالمباهلة ، وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان ، وهومروي عن الإمام الصادق ( عليهالسلام ) بما له من الفضل ، ونص الدعاءموجود في مفاتيح الجنان .وفي 24 ذي الحجه ايضا تصدّق الإمام علي ( عليه السلام ) بالخاتمآية التصدّق : قال الله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) . قصّة التصدّق : قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إنّ رهطاً من اليهود أسلموا ، منهم : عبد الله بن سلاموأسد ،وثعلبة ، وابن يامين ، وابن صوريا ، فأتوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا نبيَّ الله ، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون ، فمن وصيُّك يا رسول الله؟ومن وليّنا بعدك ؟فنزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْالَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) . ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( قوموا ) ، فقاموا فأتواالمسجد ، فإذا سَائلٌخارج ، فقال : ( يا سائل ، أما أعطاكَ أحد شيئاً ) ؟قال : نعم ، هذا الخاتم . قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( مَنْ أعطَاك ) ؟قال : أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلِّي ، قال : ( عَلى أيِّ حَالٍ أعطاك ) ؟قال : كان راكعاً ، فكبَّر النبيُّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وكبَّر أهل المسجد . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( (((عليٌّ وليُّكم بعدي )))) فذاك ارواحنا يا اميرنا وامير كل مؤمن ومؤمنهقالوا : رضينا بالله ربَّاً ، وبِمحمَّدٍ نبياً ، وبعليٍّ بنأبي طالب ولياً ، فأنزل الله عزَّ وجلَّ :( وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) . اتفاق المسلمين على التصدّق : اتفقت روايات العلماء على أنَّ الإمام علي ( عليه السلام ) قد تصدَّق بخاتمه وهوراكع ، وليسبين الأُمَّة الإسلامية خلاف في ذلك ، فشكَر الله ذلك له ، وأنزل الآية فيهفيلزم الأُمَّة الإقرار بها ، وذلك لموافقة هذه الأخبار لكتاب الله ، وكذلك وجدنا كتاب اللهموافقاً لها ، وعليها دليلاً ، وحينئذٍ كان الاقتداء بها فرضاً، لا يتعدَّاه إلاّ أهل العناد والفساد . قول الشعراء في التصدّق : قال حسان بنثابت أيضاً : وافى الصلاة مع الزكاة فقامها ** والله يرحم عبده الصبّارامَنْ ذا بخاتَمه تصدّقَ راكعاً ** وأسرّها في نفسهِ إسرارامَن كانَ باتَ على فراشِ محمّد ** ومحمّدٌ أسري يَؤمُّ الغارامن كان جبريل يقوم يمينه ** يوماً وميكال يقوم يسارامَن كان في القرآنِ سُمّيَ مؤمناً ** فيتِسعِ آيات جعلن كبارا . 2ـ قال خزيمة بن ثابت الأنصاري : فديت علياً إمام الورى ** سراج البرية مأوى التقىوصي الرسول وزوج البتول ** إمام البرية شمس الضحىففضّله الله ربّ العباد ** وأنزل في شأنه هل أتىتصدّق خاتمه راكعاً ** فأحسن بفعل إمام الورى . 3ـ قال السيّد الحميري : من كان أوّل من تصدّق راكعاً ** يوماً بخاتمه وكان مشيرامن ذاك قول الله إنّوليكم ** بعد الرسول ليعلم الجمهورااعمال هذا اليوم 25 من ذي الحجهالتصدقوالصوموذكر اللهو قراة الزيارة الجامعه
في ألبوم: صور يوميات IT
القياس:
855 x 475
حجم الملف:
41.08 Kb