كيف يحيا أمر أهل البيت في وسط أتباعهم وشيعتهم؟يحيا أمرهم بتوضيح تعاليمهم والدفع والتشجيع للاقتداء والأخذ بتعاليمهم؛ حتى لا يكون الاتباع مجرد اسم وانتماء اجتماعي. بل ليكون المشايع لأهل البيت والموالي لهم ملتزماً بما التزم به أهل البيت عليهم السلام سائراً في طريقهم. وهذا هو التشيع الحقيقي. فإنه لا يكفي من يعتقد بإمامة أهل البيت مجرد الاعتقاد القلبي فقط، وإنما لابد أن يتبعه التزام سلوكي.يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : «ألا وإن لكل مأموم إمام يقتدي به ويستضيء بنور علمه» .المطلوب هو الاقتداء. وشيعة أهل البيت حينما يحضرون مجالس أهل البيت ويحيون أمر أهل البيت في وسطهم هذا يعني أنهم يتشجعون ويتعهدون بالسير في طريق أهل البيت عليهم السلام وبالأخذ بتعاليم أهل البيت.يقول الإمام الصادق : «ما شيعتنا إلاّ من اتقى الله وأطاعه».ويقول أيضاً: «إنما أنا إمام من أطاعني» الذي يطيعني أنا أمامه، أما الذي لا يطيعني فلست إمامة وإن صرخ وقال: إن الإمام الصادق إمامي، هذا كذّاب ليس امامك.وعندنا روايات كثيرة تؤكد أن التشيع ليس مجرد الاعتقاد أو المحبة القلبية، وإنما هو الالتزام السلوكي أيضا.يقول الإمام الصادق :«ليس من شيعتنا من يكون في مصر وفيه آلاف ويكون في المصر أورع منه» وهذا يعني: كما أن أهل البيت كانوا هم النموزج الأسمى والأعلى كذلك شيعتهم بالنسبة إلى سائر الناس ينبغي أن يكونوا هم الأتقى والأورع الأفضل التزاماً وسلوكاً.
في ألبوم: صور يوميات Hamza
القياس:
736 x 920
حجم الملف:
90.4 Kb