قبسات
في اب 31, 2020
128 المشاهدات
عليك بُنيَّ أن تُلقي بنفسك على هذه الأعتاب مخلصاً منادياً أن : تلافني ياسيدي ومولاي وأدركني ، لتشملك الرحمة الرحيمية ، ويعمك كرمه وتنال عنايته بعد جوده ولطفه ، فتكتب لك النجاة..
إن سر البلوغ يكمن في الطاعة بعد الخضوع والأدب ، وكلما رأوا منك ذلك ، أعطوك ومنحوك ووهبوك ، فازددت وارتقيت ، وكلما تكبر المرء وتجبر وقاس بعقله الواهي وتردى في هواه وتغطرس ، أعرضوا عنه وتركوه لحال سبيله ، يتخبط في تيهه.
إن ذروة المعرفة وغايتها ، وقمة العمل وأقصاه ، يكون في ما يحقق وعد النبي الأعظم صلى الله عليه واله الذي قطعه مع ابنته الزهراء عليها السلام ، لما أطلعهَا على خبر استشهاد ولدها وعزيزها الحسين (عليه السلام) ، وما سيجري على أهله وعياله وأصحابه..
بكت السيدة فاطمة (عليها السلام) بكاءً شديداً ، وقالت : يا أبتِ متى يكون ذلك ؟
قال : في زمان خالٍ مني ومنك ومن عليٍّ .
فاشتد بكاؤها وقالت: يا أبتِ فمن يبكي عليه ؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له ؟
فقال النبي الأعظم (صلى الله عليه واله) : يافاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، ويجددون العزاء جيلاً بعد جيل ، في كل سنة.
فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء ، وأنا أشفع للرجال ، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذناه بيده وأدخلناه الجنة.
يافاطمة كل عين باكية يوم القيامة ، إلا عين بكت على مصاب الحسين فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة.
#قبسات
القياس: 1080 x 666
حجم الملف: 63.91 Kb
أعجبني (8)
جارٍ التحميل...
8