ام فداء الموسوي
في أيلول 15, 2020
19 المشاهدات
حين وقفت على المنبر بعد استشهاد ولدي هادي واجهتني عشرات الكاميرات التلفزيونية بالمصابيح الكهربائية الهائلة الطاقة؛ كان الحرّ فوق الاحتمال خصوصًا أنّ هذهِ المصابيح تنتج حرارة شديدة إضافة إلى أنها تضايق البصر لا سيمّا بالنسبة لمن يستخدم النظارات مثلي .
بدأت خطابي كالمعتاد في مناسبات كهذه؛ وفي لحظة معينة شعرت أنني لم أعد ارى إذ كان العرق ينهمر على وجهي غزيرًا ويغطّي زجاج النظارتين؛ هممت بأن أمد يدي إلى علبة المحارم على الطاولة أمامي لكي أمسح عرقي على الأقل عن نظارتي؛ لكنني فكرت أنّ بين هذه التلفزيونات التي تنقل الحفل من هي أجنبية الهوية؛ وربّما يبيع بعض إنتاجه لـ "إسرائيل" وسيفترض الجميع أنني أمسح دمعي لا عرقي إذ أنا أخذت منديلًا و مررتهُ على وجهي؛ جَمدت يدي وفضّلت أن أسبح بعرقي على أن لا أعطي العدو صورة الأب المفجوع يقف على المنبر بينما هو يدعو الآخرين إلى الشهادة !
- السيد حسن نصر الله يقف قرب جثمان نجله الشهيد السيد هادي حسن نصر الله
القياس: 1280 x 940
حجم الملف: 156.52 Kb
أعجبني (12)
جارٍ التحميل...
أحزنني (1)
جارٍ التحميل...
13
ابو علي المرشدي
هذه المدرسه التي اسسها لامام الحسين عليه السلام وخطه ادبياتها بنحر دمه الشريف تخرجه منها عضماء في التضحيه والفداء واصبحوا نجوم في سماء عاشوراء تنير التارخ... عرض المزيد
4
4
أيلول 16, 2020
ام فداء الموسوي
احسنتم
2
2
أيلول 16, 2020
Um-mostafa
احسنتم استاذ نفتقد تعليقاتكم الرائعة ...منذ زمن!!
3
3
أيلول 16, 2020