تأمين الاتصالات العسكرية في ميادين القتال
تساير نظم ووسائل الاتصالات العسكرية الحديثة، التقدم العلمي والتقني الهائل الذي وصلت إليه العلوم والتقنيات الحديثة، خاصة في مجال الإلكترونيات وعلوم الفضاء، حتى أنه أصبح يطلق عليها إصطلاح "ثورة الاتصالات وتداول المعلومات".
وتقوم وحدات وعناصر الإشارة في القوات المسلحة بتوفير وسائل ونظم الاتصال المختلفة، التي تؤمن نقل وتداول المعلومات والأوامر في ميادين القتال، وتوفر القيادة والسيطرة الجديدة للقوات في السلم والحرب.
وتزداد تكنولوجيا الاتصالات العسكرية صعوبة وتعقيداً عن تلك التي تخدم الجهات المدنية، حيث إن الأولى تحتاج لدرجة عالية من الدقة والسرعة مع توفر قدر كبير من الأمن والسرية، مع العمل على التصدي لاحتمالات تدخل العدو للتجسس والإعاقة والتشويش، أو بث إشارات كاذبة للتضليل والخداع.
ويتجه التطور الحديث في وسائل الاتصال اللاسلكي إلى استخدام نظرية الاتصالات الرقمية التي تتميز بإمكانية استخدام كود للإشارات مما يسهل تصحيح الأخطاء والتغلب على الشوشرة في قنوات الاتصال، بالإضافة إلى إمكانية تشفير الإشارات الرقمية وإمكان استرجاع الإشارة بشكل جيد، مع قدرة على تخزين المعلومات وتدفقها خلال قنوات عديدة، وتعتبر نظرية الاتصالات الرقمية من أفضل الأساليب المقاومة لأعمال الإعاقة التي قد يقوم بها العدو.
أعجبني (7)
جارٍ التحميل...
7