إن الحياة الزوجية هي مشروع ضخم عملاق!.. ليس هناك برج يصل للعش الزوجي: فهذه الأبراج إذا لم تدمر في الدنيا -كما دمر البعض منها- فإنها تدمر قبل يوم القيامة: ﴿فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا﴾!.. ولكن هذا العش الزوجي، يبقى إلى أبد الآبدين.. فالمرأة إن ماتت على الشهادتين، وعلى الإيمان، وعلى ولاية أهل البيت (عليهم السلام)، وهو كذلك، فهذه زوجته في الجنة.. وجمال الزوجة المؤمنة يوم القيامة، جمال لا يقاس به جمال الحور العين.. فالرجل عندما ينظر إلى زوجته في الجنة، يرى جمالاً لا يقاس به جمال.. فإذا كانت الزوجة تتحول إلى أجمل امرأة في جنته، وفي دائرته، وفي مملكته هي أجمل امرأة يراها، إذا كانت بالشكل هكذا، فكيف بالمضمون؟!.. من الطبيعي في الجنة أنها ستكون جامعة للجمال والكمال، مهما كانت سيئة في خلقها وتعاملها مع الزوج في الدنيا.. إن هذه المرأة ستكون معه إلى أبد الآبدين، فليتحملها وليحاول أن يكملها.
القياس:
4267 x 4267
حجم الملف:
3.96 Mb