ام فداء الموسوي
في أيلول 29, 2020
37 المشاهدات
يحكى أن ثعلباً أراد أكل قنفذٍ في إحدى الأيام.
وكلما حاول أكله لم يستطع ذلك، فقد كانت الأشواك على ظهره مانعاً حقيقياً أمام ذلك الثعلب الماكر.
فكر الثعلب، بطريقة آخرى .. حيلةٍ يتخلص فيها من شر الأشواك، ويتمكن معها أكل ذلك القنفذ.
فتوشح بلباس المحبة، وإرتدى جبة الصداقة وجاء قنفذنا المسكين محباً، ناصحاً .. قائلاً له:
ما هذه الأشواك القبيحة على ظهرك؟
ألم تتعب من حملها على ظهرك على مدى كل هذه السنين؟
ما فائدتها وما أهميتها؟
لقد كانت مهمة لأجدادك القدامى في ذلك الزمن القديم، أما اليوم فالزمان قد تغير ولم تعد بحاجة إليها!!
(إخلعها) عن ظهرك وعش حياتك جميلاً بلا أشواك...!!
إخلعها وكن مثلي حراً .. طليقاً بلا أشواك مزعجة.
فكر القنفذ المسكين بتلك النصيحة القيمة من ذلك الثعلب الطيب!!
فقال في نفسه:
ولما لا .. علي أن أجرب جمال الحياة بلا أشواك؟
فتوارى القنفذ خلف الأشجار، يخلعُ أشواكه بيديه .. والثعلب يرقبه من بعيد .. ينتظرُ وينظرُ متربصاً إليه.
أكمل القنفذ نزع الأشواك من على ظهرة، قفز فرحاً بلطافة ملمسه وبخفته وجماله!
خلع الثعلب رداء الصداقة .. وكشر عن أنيابه وإنقض مسرعاً على القنفذ .. فغدا ذلك المسكين وجبة لذيذة للثعلب!
قصة (الثعلب والقنفذ) قد تبدو غريبة بعض الشيء، ولكنها قصة واقعا مر، واقعٌ ينعادُ ويكرر علينا مراراً وتكراراً.
القياس: 552 x 600
حجم الملف: 120.1 Kb
أعجبني (15)
جارٍ التحميل...
15
ام فداء الموسوي
ففي عالم تتزاحم فيه الأمم على جذب عناصر القوة والمنعة، وتتنافس فيه الدول على صناعة السلاح النووي والمتطور، وفي تكوين الجيوش والعقائد القتالية. يأتينا ثعلبٌ مرتدياً زي المحبة ويقول لنا: فككوا المقاومة إنزعوا سلاح الحشد الشعبي .. فيصفق له بعض الحمقى ولا يعلمون أنهم بذلك سيكونون لقمة سائغة له!! المق... عرض المزيد
4
4
أيلول 29, 2020
عرض رد واحد إضافي
1/2
MOH
احسنتم فحربهم الناعمة ليست سوى حرب فكرية تسعى بها لأبعاد الناس عن محور المقاومة ومقارعة الظلم
3
3
تشرين أول 1, 2020
Fatema
القنفذ مو مسكين لو عندة عقيدة ثابتة بداخلة و مبدا قوي كان عرف هذا الكلام معسول مجرد خدعة حتى ياكلة بس هذا واقع الشعب مع الاسف شديد
2
2
تشرين أول 1, 2020
عرض رد واحد إضافي
1/2
ام فداء الموسوي
فعلا لكن الا ترين انه موجود بكثرة في مجتمعنا .
2
2
تشرين أول 2, 2020
ميادة المهندس
احسنتم
1
1
تشرين أول 2, 2020
ام فداء الموسوي
احسن الله اليكم
1
1
تشرين أول 2, 2020