إنّنا لا نملك غير حبّ الحسين [عليه السلام]
لدينا أملٌ وحيد، أنْ تطأ قدم والده العظيم أمير المؤمنين عليه السلام مواضعَ رؤوسنا أثناء تلك السكرات (سكرات الموت)، هذه هي حاجتنا الأولى.
حاجتنا الثانية إلى سيّد الشهداء عليه السلام هي في الليلة الأولى من ليالي القبر، في تلك الظلمات التي لا يتسنّى لنا أن نصف مدى وحشتها وظلمتها وحيرتها، فلا حبيب ولا قريب، لا شيء هناك سوى شموع تلك المجالس وأنوار تلك المحافل، وجمال الحسين عليه السلام الذي لا يُضاهيه جمال، هذه هي الحاجة الثانية. أمّا حاجتنا الثالثة ففي يوم القيامة {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)} (الشعراء)، يوم لا يُجدي أيّ عمل نفعاً، إلّا تلك الأنوار المنبثقة من مشكاة الحسين بن علي عليهما السلام، فإنْ عَدِمْنَا الاتّصال بها سادَتْ الظُلمات، وإذا ما أُمِّنَ الاتّصال بسيّد الشهداء عليه السلام غَمَرَ الضياء حينها جميع الأرجاء.
إنّنا لا نمتلك أيّ شيء، لا عند الاحتضار، ولا في أوّل ليلة من ليالي القبر، ولا يوم الحشر، ليس في سِجلّنا شيء سوى كلمة واحدة، هي "حُبّ سيّد الشهداء عليه السلام"...
___________________________
من كتاب "مصباح الهدى وسفينة النجاة" لآية الله المعظم الشيخ الوحيد الخراساني [دامت بركات وجوده] صفحة 128
#العرفان_الشيعي
في ألبوم: صور يوميات الرحيق المختوم
القياس:
1024 x 1280
حجم الملف:
182.58 Kb