زهرة النرجس
في تشرين أول 23, 2020
2 المشاهدات
يا ابْنَ جُنْدَبٍ، إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سُورًا مِنْ نُورٍ مَحْفُوفًا بِالزَّبَرْجَدِ وَالْحَرِيرِ مُنَجَّدًا بِالسُّنْدُسِ وَالدِّيبَاجِ، يُضْرَبُ هَذَا السُّورُ بَيْنَ أَوْلِيَائِنَا وَبَيْنَ أَعْدَائِنَا، فَإِذَا غَلَى الدِّمَاغُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَنُضِجَتِ الْأَكْبَادُ مِنْ طُولِ الْمَوْقِفِ أُدْخِلَ فِي هَذَا السُّورِ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فَكَانُوا فِي أَمْنِ اللَّهِ وَحِرْزِهِ، لَهُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ، وَأَعْدَاءُ اللَّهِ قَدْ أَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ وَقَطَعَهُمُ الْفَرَقُ، وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ، فَيَقُولُونَ ما لَنا لا نَرى‏ رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فَيَضْحَكُونَ مِنْهُمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ}، وَقَوْلُهُ: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ}، فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ مِمَّنْ أَعَانَ مُؤْمِنًا مِنْ أَوْلِيَائِنَا بِكَلِمَةٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ‏.
من وصايا الإمام الصادق عليه السلام لابن جندب
القياس: 466 x 700
حجم الملف: 87.16 Kb
أعجبني (4)
جارٍ التحميل...
4
Um-mostafa
اللهم اننا نسألك الامن والامان
1
1
تشرين أول 24, 2020