زهرة النرجس
في تشرين ثاني 6, 2020
23 المشاهدات
هكذا أسكتهم جمال
شتان بين جمالنا وأسماء بعضهم، فهذا الجمال كان يخشى الله في كل شيء، ويخاف من تلك الساعة التي يقف فيها بين يدي الله عز وجل.
ذات يوم كنا برفقة الشهيد القائد الحاج "جمال" في إحدى الاجتماعات الأمنية بمدينة سامراء المقدسة.
وكما هو معتاد فان هذا النوع من الاجتماعات يطول وقتها إلى ساعات طويلة.
وقبل اني يشارف الوقت على الانتهاء صار الحديث عن إمكانيات المجاهدين، وهنا ذكر الحاج جمال هذا الموقف الذي مازلت أتذكر فيه حتى تلك المسبحة التي كان يسبّح بها طيلة فترة الاجتماع.
قال: "انتم تتحدثون عن إمكانيات أكثر من تلك الإمكانيات، وهذا شيء عجيب جداً، فإني أشعر ان الجهاد أصبح مختلفاً عمّا كنا عليه سابقاً، فنحن الان في مقرات مكيفة وعجلات مصفحة وبدلات مترفة وكأننا في عالم غير عالم الجهاد، حين كنا نحارب الطاغية صدام كنا نحارب بلا شيء، فأغلب شبابنا الذين استشهدوا كانوا لا يمتلكون اجرة التنقل او اجرة السكن حين يكونون في مهمة جهادية، فأغلبهم كانوا يبقون يسيرون في الطرقات حتى يمسكهم جلاوزة صدام ويقومون باعدامهم.
فكلما كان الجهاد متعباً كان أجره اعظم، وتشعر عندها بمتعة كبيرة لإنجاز شيء مهم من لا شيء".
أبو لواء البهادلي.
5/11/2020
القياس: 1080 x 893
حجم الملف: 49.2 Kb
أعجبني (4)
جارٍ التحميل...
4