مديرية الحكومة الألكترونية
في كانون الثاني 7, 2021
34 المشاهدات
كيف تدمر المستويات المنخفضة من الأكسجين الدماغ؟
إن جسمنا آلةٌ معقدةٌ تتطلب مزامنة عمل جميع أجزائها، والتواصل في ما بينها بشكلٍ صحيحٍ حتى تعمل بكفاءةٍ.
يعمل الدماغ كجهاز كمبيوتر عملاق يحافظ بنشاط على جميع أنظمة الأعضاء تقريبًا، في حين يمنحنا في نفس الوقت هدية إدراك بيئتنا.
و تفسح هذه القوة المذهلة لدماغنا المجالَ لأن يكون عرضةً للعديد من الأمراض، التي تحرم الأفراد المصابين من قدراتٍ غالبًا ما نأخذها كأمرٍ مسلّمٍ به، من الذاكرة والإدراك إلى قدرتنا على تحريك الذراع أو الساق.
أجسامنا مُجهزة بخلايا جذعيةٍ للمساعدة في الاستجابة للإصابة والمساعدة في تجدد الأنسجة التالفة.
يدرس مختبر تيسار نوعًا معينًا من خلايا الدماغ الجذعية اللازمة لصنع مادة المَيالين (النخاعين) الدهنية التي تشكل غمدًا يحيط بالمحوار العصبي لبعض الخلايا العصبية في الدماغ.
يتلف الميالين بسبب العديد من الأمراض مثل التصلب المتعدد والشلل الدماغي، ما يؤدي إلى العديد من الأعراض الموهنة. تكون هذه الخلايا المنتجة للميالين حساسةً جدًا لنقص مستوى الأكسجين، أو نَقْصُ الأكسجة.
إذ الدماغ هو العضو الأكثر تطلبًا من ناحية الأيض (استقلاب الطاقة الحيوي) في الجسم، ويُعتقد أنه يستخدم 20% من أكسجين الجسم، لذلك، ليس مفاجئًا كونه أحد الأعضاء الأكثر عرضةً لنقص الأكسجة.
هنا نتسائل ما الذي يسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدماغ، وما هي الأمراض العصبية التي يمكن أن يسببها نقص الأكسجة لفتراتٍ طويلةٍ؟
يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى الأكسجين أو نقْصُ الأكسجة إلى تلف الدماغ في العديد من الأمراض مثلًا
السكتات الدماغية، التي تحدث عندما تعترض خثرة دموية سيل تدفق الدم إلى الدماغ، وهي سببٌ رئيسيٌّ للوفاة والإعاقات الحركية لبعض أعضاء الجسم .
يمكن أن تحدث إصابةٌ لدماغ الأطفال حديثي الولادة عندما يولد الرضيع مبكرًا قبل آوانه،إذ غالبًا ما يولد الأطفال الخدج برئتين وأوعية دماغية غير مكتملة النمو، ما يؤدي إلى ضعف وصول الأكسجين للدماغ النامي، ما يؤدي في النهاية إلى إعاقةٍ حركية وإدراكية.
يمكن لأعراض الضائقة التنفسية التي تظهر لدى مرضى COVID-19 الحاد، أن تقلل من مستويات الأكسجين في الدماغ، وتؤدي إلى تلفه.
#info
القياس: 1200 x 675
حجم الملف: 77.41 Kb
أعجبني (3)
جارٍ التحميل...
3