الشهيد احمد ساجت

من ارض الوركاء التي سطرت للعالم أولى الكتابات تبدأ الحكاية كان فيها انسانا وصار رمزا للتضحية والشجاعة والاخلاق النبيلة.ولد الشهيد المجاهد في بيت متواضع بريف مدينة الوركاء محافظة المثنى وتمسك بالأرض تلك الأرض التي لعب وسكن وتعلم فيها وجمع الخصال العشائرية الحميدة منها.درس الابتدائية والمتوسطة ومن ثم أكمل الإعدادية في مدينة السماوة، توجه لمحافظة النجف الاشرف لدراسة هندسة ميكانيك السيارات واستحصل منها على شهادة البكالوريوس وتعرف على أصدقاء وأحبه كانوا له السند والعون طيلة تلك السنوات.عمل كاسبا في السوق بأعمال مختلفة من اجل توفير العيش الكريم. وبعد ان دنست العصابات الاجرامية ارض الوطن وإصدار الفتوى الجهادية اعد العدة لمواجه تلك الزمرة الإرهابية وكانت بداية المرحلة مع لواء أنصار المرجعية هذا اللواء الذي يمثل امتداد لاجدادهم ابطال ثورة العشرين وكان قاطع اللواء في أطراف بغداد وكان يسمى سور بغداد واشترك الشهيد في معارك عديدة ثم انتقل بعد ذلك لمديرية اتصالات الحشد الشعبي لكونه مهندسا والمكان المناسب للقصاص من العدو.فكانت الصقلاوية محطته الجهادية واختار أصعب المهمات ليكون في الفريق الهندسي لكادر مديرية الاتصالات الحشد الشعبي، هذه المديرية التي قدمت الكثير في سبيل خدمة أبناء الحشد الشعبي من خلال تامين الاتصال الامن والسليم بين تشكيلات الحشد الشعبي المختلفة وكان يقوم بأصعب الواجبات في المديرية. وفي أحد واجباته الجهادية حدث اشتباك بين أبناء الحشد الشعبي مع الدواعش واثناء واجبه أصيب بطلقات اثناء الاشتباك ووقع شهيدا وشاهدا.لقد رحل عنا الشهيد المهندس احمد ساجت بصمت كأعماله التي كان يعملها بصمت، رحل لكن أبناؤه يفتخرون به كمثالا لهم في كل شيء رحل الى ربه.فهنيئا لك السفر نحو الخلود ومبارك لك ان اسمك لا يزال يقاتل العدو في قوة ينتمي لها الشجعان الابطال من اخوانك وأبناء عمومتك وعشيرتك وأبناء مدينتك واصدقائك ومحبيك في قومة سميت مديرية اتصالات الحشد الشعبي. نُم قرير العين وارقد بسلام ، فسلام أيها الشهيد الخالد و فخر الامة والاحرار.#الذكرى_السنوية