الفصل الثالث
الصديق المؤمن وَ الهوية التعريفية
كالعادة في السيطرات الأمنية عند مداخل المحافظات يدققون بهويات الشباب ويفتشون السيارات حتى وإن كان هذا أجرائاً شكلياً ، دائماً ماكنت أمر بهذه النقاط الأمنية الثابته في كل مره أعود فيها من زيارة كربلاء المقدسة وبكل مره كانوا يوقفون السيارة التي أركبُها طالبين نزول الشباب الى الحاسبة( لغرض تدقيق معلوماتهم ) وعند وصول المنتسب لـي يسألني ماذا بك أجيب أنا جريح في الحشد الشعبي وهذه هويتي(الجنسية) يسأل أين تسكن أخبرهُ النجف يطلب مني الآن النزول للحاسبه انزل متوجهاً لتنفيذ الأمر الروتيني كالعادة علماً بأنهم يعرفونني وكثيراً ماأمر عليهم من هنا و حتى أصبح صاحب الحاسبه عندما يراني لا يأخذ هويتي فقط يسلم عليّ ويقول يمكنك الذهاب تكررت و تكررت هذه الامور والمشكلة عند مدخل محافظه النجف توجد 3 سيطرات هن سيطرة الحيدريه وسيطرة الكفل وسيطرة النجف التي أغلقت في الوقت الحالي كنت انزل فيهما كل مره حتى وان كان السائق يخبرهم بأننا قد تم تدقيق أمورنا في السيطرة السابقة وكنت انا المعني الوحيد في كل مره وبدأت الناس تضجر من التأخير وانا أُحرج في كل مره وقد توجهت الى اللواء وأخبرتهم بحاجتي لباج تعريفي رفضوا مُعللين أننا أوقفنا صرف الباجات منذ فتره قُلت لكني جريح واخبرتهم بالقصه دون جدوى بعدها ذهبت الى الجهة التي شاركت معها الدفاع عن المُـقـدسـات طالباً هوية طردوني من عند الباب خرجت وأقسمت بأن لا أخرج خارج حدود المحافظة حتى وإن كان الخروج لزيارة سيدي و مولاي الحسين وأخية أباالفضل العباس صلوات الله عليهما لن أذهب أبداً وفي يوم من الأيام زارني صديق الجهاد العزيز في البيت وأخذنا الحديث والإشتياق وراحتي القلبية بقدومة أنطقهُ الله قائلاً لي هل تخرج خارج البيت هل تذهب الى كربلاء للزيارة على سبيل المثال أم تبقى حبيس الدار ؟
أخبرتهُ أجل أذهب وقت ماأشاء وأين ماأشاء لكن الأيام القليلة الماضية هناك أمر يحصل منعني من الخروج خارج المحافظة ألا وهو موضوع السيطرات والمعاناه فيها ، قال لي لا تقلق أعطني مستمسكاتك الأربعة وصورتين و إن شـاء الله سأسعى لك بموضوع الهوية حقاً فعل الصديق المؤمن وصدرت لي هوية أغنتني عن الوقوف في السيطرات الأمنية. وأصبحت مرتاح البال وعدت لزيارة أباالأحرار وأخيه صلوات الله عليهما من جديد.
ali aslan
4/2/2020
في ألبوم: صور يوميات Ali aslan
القياس:
750 x 421
حجم الملف:
82.2 Kb