خاطرة شهيد 2 ... (كيف عرفت ذلك؟)
الشهيد علي غالب قاطع الساعدي ولد في بغداد 1994
أستشهد في الخالدية عام 2016
قبل يوم من بدء الهجوم كان علي يتصرف بطريقة غريبة تختلف عما هو علية ، علي الإنسان الاجتماعي الذي يجالس الجميع ويضحك مع الجميع في تلك الليلة كان يجلس وحيدا ، بيده غصن شجرة صغير كان يكتب به على الرمل ، بعد دقائق جاء وجلس معنا ، دار بينه وبين صديقه (كميل) حوار صغير:
- شبيك أبو حسين اليوم مو على بعضك ؟
- كميل، إذا استشهدت لا تسحلوني بالگاع !
- ولك يا شهادة، غير احنا گاعدين وره 106 ؟!
- مثل ما گتلك، باچر من استشهد لا تسحلوني .
انتهى الحديث في تلك الليلة بهذه الكلمات ..
أستيقظنا في الصباح على أصوات المجاهدين وأهازيجهم أستعداد للدخول في المعركة في ذلك اليوم أيضا كان علي مختلفا عن كل يوم لبس بدلته العسكرية وربط العصبة الحمراء التي كان يربطها برأسـه في كل هجوم دخلنا الهجوم و وصلنا الى طريق فرعي نظر علي الى كميل وقال له مبتسماً (لا تسحلوني) كانت هذه كلماتـه الأخيرة التي نال بعدها الشهادة عن طريق رصاصة أستقرت في جسده الطاهر .
بعد قتال عنيفة تم قتل الداعشي الذي أطلق النار علىٰ علي كنت أوثق أحداث المعركة من جانب و أراقب علي من جانب آخر كانت كلماتها الاخيرة تصدح في أذني وكنت أتسائل: كيف عرف أنـه سـينال الشهادة ؟! جاء كميل وحمل علي علىٰ ظهره وتم نقله إلى المقر انتهىٰ كل شيء وما زلت أفكر ... كيف عرف بذلك ؟!
منقول من كتاب أثـر
في ألبوم: صور يوميات Ali aslan
القياس:
720 x 480
حجم الملف:
62.81 Kb