غايتنا مهدوية
في شباط 1, 2021
29 المشاهدات
ذهبت هذه المرأة، و يبدو أنها عكفت منذ تلك الليلة على تنفيذ هذا البرنامج ، و تضرعت بين يدى الله (تبارك و تعالى) مئات المرات بعبارة : «استغفر الله و أتوب اليه ، ، و مئات المرات ب« لااله الأأنت سبحانك انى كنت من الظالمين ، ، مع توجه الى معناهما الخاص الذى كنت قد ذكرته لها . كانت تبكى و تتضرع بين يدى الله كثيرا، ملتزمة التزاما وثيقا بشروط التوبة. بعدئذ ذكرت هى: فى وقت السحر - و قد تعبت عينى ، فكانت تؤلمنى كثيرا بحيث أحسست فيها بلذعة تمنعنى من اطباق جفني ـ وجدت فجأة تلك العلامات التى ذكرتها لقبول التوبة ، و قد صارت توبتى إنشاء الله توبة نصوحا . و أنا بانتظار أن تدلنى على المراحل الأخرى للسير و السلوك. قلت لها : منذ الآن عليك بالمراقبة بأن لاتعودى الى المعاصى القديمة ، و حاسبى كل ليلة نفسك. و اذا كنت قد علمت معصيته - لاسمح الله فعليك أن تتلافيها على الفور. الى جانب هذا عليك منذ اليوم ـ و أنت تريدين المسير تلقاء الحقائق و المعنويات ـ أن تحددى هدفك ، و أن تعدى عدة السير. قالت : قل لى إذن ماذا ينبغى أن يكون الهدف ؟ قلت : أفضل هدف و خير غاية هو أن تبلغى الكمالات الروحية ، أى ان تنسلخى من الرذائل ، و تتلبسى بالخصال الانسانية الحسنة، و خلاصتها أن قلبك ينبغى أن يغدو نقيا كالمرآة .. حتى تنعكس فيه صفات «الانسان الكامل ، .. الذى هو الامام بقية الله (أرواحنا فداه): مرآة كل المظاهر الالهية ، و حتى تغدو روحك مبرأة من كل سوء، وهذا هو هدفنا الذى علينا جميعا أن نسلك الطريق اليه .أما الوسائل القادرة على البلوغ بنا الى هذا الهدف فهى الرياضات الشرعية المستمدة من أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام)، فبدون مددهم لايتم شيىء. و الخلاصة أنى شرحت لها خلال اقامتها فى مشهد تلك الأيام القليلة مراحل السير و السلوك ، منذ «اليقظة و الافاقة » الى الخلوص.
#غايتنا_مهدوية
القياس: 720 x 412
حجم الملف: 17.53 Kb
أعجبني (1)
جارٍ التحميل...
1