خاطرة شهيد 4 ... (السيد حسن)
الشهيد القائد ذو الفقار مهدي حنتوش المگصوصي ولـد في بغداد عام 1992
استشهد في الموصل عام 2017
للسيد حسن الكثير من المواقف الجهادية والإنسانية لكن سأروي موقفاً حصل معي يدل على أخلاق السيد التي قلما نجد أنساناً يحملها في وقتنا هذا.. في عام 2010 وفقنا الله لحج بيته الحرام، كنا نذهب كل يوم لزيارة بيت الله الحرام أو المسجد النبوي الشريف ولا نعود إلا ليلاً لكن السيد كان يبقى لوقت متأخر من الليل منشغلاً بالطواف والعبادة حيث كان يأتي قبل صلاة الصبح يصلي وينام لذلك كنا حين نستيقظ صباحاً نجد السيد مازال نائماً وكنت احاول إيقاظهُ للإفطار معنا لكن طريقة إيقاظي له كانت مزعجة بعض الشيء فعادة ما اصرخ في إذنه واقوم بسحب الفراش منه وأضربه في الوسادة على راسه وبرغم كل ذلك لم يبدي السيد أي إنزعاج لكنه كان يقول "هناك إذا تم إيقاظهم بطريقة مزعجه فان الصداع والدوار يلازمهم طوال اليوم" تقريبا كل يوم كان يقول هذه الكلمات لكني لم افكر يوماً بأن السيد يقصدني بذلك ولا يريد جرح مشاعري وعندما علمت بذلك أدركت ان السيد يريد مني أن اترك مزاحي الثقيل معه
في اليوم التالي كان نائما فأيقظته بالمسح على رأسه وهمست في أذنه "سيدنا أگعد لا أسحلك" فتبسم السيد من دون أن يفتح عينيه وقال: "إي، هيچ يگعدون البشر مو بالصياح والضرب" فأدركت أن السيد كان ينزعج جداً ويصاب بالصداع من طريقتي في المزاح عند إيقاظه من النوم لكنه لم يرد أن يجرحني ويقولها لي بشكل مباشر جلست حينها أتأمل في شخصية هذا الشاب الحسيني الذي لم يفكر بإخباري مايزعجه خوفاً على مشاعري ليزداد يقيني بعد شهادته أن الله لا يختار إلا من هم كـ(ذو الفقار) أو (السيد حسن) ليكونوا مع الشهداء والصديقين.
منقول من كتاب أثــر
في ألبوم: صور يوميات Ali aslan
القياس:
552 x 558
حجم الملف:
67.49 Kb