غايتنا مهدوية
في شباط 2, 2021
13 المشاهدات
وكانت هى تدون ما تسمعه من تعليمات فى دفتر كان بيدها . ثم حملته معها الى مدينتها. و رغم التزاماتها المنزلية و الأسرية فانها أنجزت خلال سنة واحدة ماينجزه آخرون خلال سنوات.. حتى بلغت مقام «الاخلاص » ثم «الخلوص» و غدت ذات روح طاهرة تشاهد العوالم الأخرى الكامنة وراء هذا العالم . و حدث لها أن أرتبطت ارتاطا روحيا كاملا بالامام ولي العصر (أرراعنا فداه) . و خلاصتها أنها قد وصلت - خلال مدتها هذه - الى مقام الانقطاع التام عن غير الحق ، و الى الاتصال بالحق (جل و علا) . ان المسألة هى كما تعلم - وكما لوحظ كثيرا تشبه حالة المريض أو الشخص الذى يعيش «حالة اضطرار» ، فينقطع نظره عن الوسائل الظاهرية ـ و لو لحظة - و يتصل بمركز القدرة الالهية أعنى امام الزمان (عليه السلام) فأنه يشفى فى اللحظة من مرضه الذى لا شفاء له أو يزال اضطرار الشخص البالغ مقام الخلوص و الانقطاع والواصل الى مقصوده تغدو كل أوقات عمره تماما مثل تلك اللحظة التى فاز بها المريض و حدثت له فيها المعجزة . معنى هذا أنه اذا أراد.. فانه يتقلب دائما فى معجزات و ينال كل ما يشاء ، و يكون كما فى الحديث القدسي الذى يقول الله (عزر جل) فيه : «عبدي اطعنى تكن مثلى : تقول للشيىء كن .. فيكون ، و تقول للشيىء : لا تكن .. فلايكون» .سوف تغدو انت كذلك من هذا النمط . و فى الحديث الآخر : « ما يزال العبد يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه ، فـاذا أحببته كنت عينه التى يبصر بها و أذنه التى يسمع بها ولسانه الذى ينطق به ، . أجل ، ما أكثر قدرات الانسان على بلوغ الكمالات الروحية ! و لكن ما أشد غفلته فى الوقت نفسه ! و ما اكثر ما يقع فى حبائل الشيطان الذى أقسم أن يغويه ويرديه.
#غايتنا_مهدوية
القياس: 720 x 480
حجم الملف: 17.86 Kb
أعجبني (2)
جارٍ التحميل...
2