بنت الانصار
في شباط 3, 2021
35 المشاهدات
لا تطرقِ البابَ فالأصواتُ لا تصلُ
شَدّوا الرّحالَ و بانوا و انتهى الأملُ
و اركعْ على البابِ فالأرواحُ حاضرةٌ
و قَبِّلِ الأرضَ و الأطلالَ يا رجلُ
حَسْبي بأنّكَ للأوهامِ متَّبِعٌ
و حَسبُهم أنّهم خلّوكَ و ارتَحَلوا
ستحضُرُ اليومَ فيكَ الذكرياتُ كما
لو أنّها العرضُ بالشاشاتِ ينتقلُ
و يسقطُ القلبُ محموماً بِفَقدِهِمُ
يجثو يسيحُ دماً كالسّيلِ ينهملُ
هنا جَلسْنا...... هنا كنّا نُمازحُهمْ
هناكَ كنّا لبعضِ الوقتِ ننفعلُ
و ها هنا ضيّفوني صِرفَ قهوتِهم
و الشاي بين يَديْهم حينَ تعتدلُ
هناكَ ناموا و أهدابي تُدثّرُهم
و ها هنا كمْ وَشى في بوحِنا زحلُ
كَفْكفْ جراحَك و ارحلْ و اتّبع سبباً
و امسحْ دموعَكَ علّ الجرح يندملُ
لا تطرقِ البابَ فالأبوابُ جاثيةٌ
على الرّكامِ و تبكي فيكَ مَنْ رحلوا
القياس: 1024 x 1280
حجم الملف: 153.03 Kb
أعجبني (5)
جارٍ التحميل...
5