ات
في شباط 7, 2021
6 المشاهدات
(من اخلاق َالُْعلُمٌاء)
🍀 حكى احد العلماء كنت جالساً قرب تل الزينبية وبجانبي رجل واقف وفي الاثناء وقعت عيني على المرحوم
☘ اية الله العظمى السيد ابي الحسن الأصفهاني(قدس الله سره الشريف) اكبر مراجع زمانه للشيعة انه خرج مع مرافقيه من حرم ابي عبد الله الحسين عليه السلام فالتفت اليه رجل واذا به انطلق منفعلاً
نحو السيد الاصفهاني وهو يقول بصوت عال سوف
اشتمه بئس شتيمة
☘ وبعد دقائق رايته عاد باكياً وعليه اثار الخجل والندامة
سألته عن السب لهذه المفارقة العجيبة بين الموقفين
فقال شتمت السيد حتى باب منزله وهو لا يرد عند الباب توقف وطلب مني انتظره دخل ثم رجع وبيده مبلغاً من المال
اعطاني ذلك وقال لي راجعنا لدى كل مضيقة تعترضك اذ اخشى ان تراجع غيرنا فلا يقضي حاجتك ولكن لي اليك حاجة واحدة
وهي اني اتحمل كل شتيمة موجهة الي شخصياً ولكن ارجوك ان لا تشتم عرضي واهل بيتي فاني لا اتحمل ذلك واضاف الرجل وهو يرتعش ان هذه الكلمات التي قالها لي السيد الاصفهاني
تركت اثراً بالغاً في اعماقي حتى كدت اخر الى الارض وهذه دموعي جرت بلا ارادة مني واني اشعر رعشة في اعماقي كما تراني
وهكذا كان السيد مثالاً للحلم والعفو والكرم ومصداقاً للحديث النبوي الشريف خير امتي من اذا سُفه عليهم احتملوا واذا جُني عليهم
غفروا واذا اوذوا صبروا.
القياس: 886 x 1280
حجم الملف: 106.31 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.