."إنَّ علىٰ الإنسان أن يكونَ قادرًا علىٰ نقدِ نفسهِ وَسلوكهِ منَ المنظور الأخلاقيّ، انطلاقًا منَ المبادئ وَالقِيَم الفطريَّة الَّتي جُهّز بها، فإنَّ مَن ذابَ في نفسهِ وَخصالهِ وَسلوكيَّاته يقع في الخطيئة وَهو يعتبرها حسنة، وَبذلك يُزيّف وعيه الأخلاقيّ، فالنقد هو الَّذي يحولُ دونَ طروّ الزيف أو يكشفهُ في حال وقوعهِ، وَقد قال سبحانه في القرآن الكريم ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ (سورة الكهف، ١٠٣-١٠٤).إنَّ النفس الإنسانيّة بطبيعتِها عُرضة للصدأ الناشئ منَ الميول وَالغرائز وَتمويهها، وَالنقد هو الّذي يمنع وَيُزيل الصدأ الأخلاقيّ الّذي يعرض عليها، فإذا لم يُعالجهُ الإنسان بالنَّقد شكّل طبقةً زائفة في نفس الإنسان حتّىٰ يُهيمنَ علىٰ عقلهِ الباطن وَبذلك يُعيق القِيَم الفطريّة عنِ النَّشاط وَالفاعليّة."ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسلسلة مُحاضرات تربويّة؛تجربتي التربويّة في الحياة،السيّد محمّد باقِر السيستانيّ (دامَ عطاوه). ❤️
في ألبوم: صور يوميات حمامة كربلاء
القياس:
678 x 679
حجم الملف:
34.7 Kb