انتهاجا للاسلوب ذاتهفبعد انتصار أمريكا في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي المنافس لها للسيطرة على هرم القوة والسلطة وبعد أن اسقطته بواسطة حروب الوكالة التي شنتها أمريكا لأطاحته بذلك، ها قد عادت أمريكا إلى نفس المنهج والأسلوب الذي لم تنفك يوما عن الاستعانة به. بعودتها إلى فقرة تلميع الاحذيه حيث أشارت إلى عملائها بإدخال رغد صدام اللعين لتكون الواجهة الجديدة للانتخابات المقبلة ولتكون حديث الساعة مخلفة ورائها أسرار الرجوع وخفاء المقاصد من قبل اسيادهاو لتشتيت ذهن المواطن البسيط عن الدور الجديد للإدارة الأمريكية في العراق.((لا يمكن إهمال أصغر التفاصيل و احقرها في السياسة الخارجية الأمريكية)) فبعد أن أسقطت النظام الذي وصفته بالديكتاتوري و القائم على الظلم وانتهاك حقوق الإنسان تسعى الان الى اعادة العراق لمربع البعث الذي انتهج شعارات زائفة من قبيل القومية العربية والوحدة وما شاكل من تلك الشعارات لتذكير المواطن بقوميته و عروبته والعمل على صياغة قاعدة جماهيرية جديدة تنتهج العداء لكل ما هو غير عربي والهدف الأساسي من ذلك هي إيران ومحور المقاوmة و المتمثل بالحshد الشaبي وإبعاده عن الساحة العراقية.التناقض الذي تعيشه أمريكا جعلها تتخبط بقرارات غير مدروسة وواهية وهذا ما يجعلها تحاول بأي طريقة العودة للسيطرة على العراق شعبيا.الخسارة التي منيت بها أمريكا في الشرق الأوسط بفضل المقاوmة و الانشقاق في الداخل الأمريكي جعلها الان ضعيفة وبالكاد تعيد زمام السيطرة على مجريات السياسة الخارجية و الداخلية الأمريكية...ستكشف الايام مدى وقاحة هذه اللعبة كما انكشفت في السابق.
في ألبوم: صور يوميات صفاء التميمي
القياس:
1080 x 608
حجم الملف:
62.09 Kb