إنّ بداية الإصلاح في المجتمع الإنساني تبدأ من حيث مركز القرار، وهو النفس، التي لابدّ أن يكون صاحبها متصلًا بها لكي يكون الإصلاح؛ فإذا ما صلحت نوايا الناس ونفوسهم ظهرت بوادر الإصلاح. ولذلك كان التركيز القرآني على هذه النقطة أكثر من التركيز على أنواع الإصلاح الأخرى التي تتفرّع من مركز قرار الإصلاح في ذات الإنسان وضميره، كالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وحتى الإصلاح التربوي. ذلك لأنّ الحديث القرآني عن تلك الأنواع من الإصلاح لم يكن بمستوى الحديث عن إصلاح النفس الإنسانية، وتزكيتها، وتنمية مواهب الخير وبواعث الصلاح فيها.____________________________#قبسات من 📚 #تفسير_من_هدى_القرآن تأليف #السيد_محمد_تقي_المدرسي
القياس:
1080 x 416
حجم الملف:
63.32 Kb