يقول الشيخ مازن المطوري
لم تكن هناك خاتمة تليق بالحاج جمال إلا الشهادة، لم يكن لائقاً به أن يموت على فراشه، أو جرّاء مرض أو حادث، فبعد هذا العمر من الكفاح والنظال، منذ أيام شبابه حين انتمى إلى حركة الشهيد الصدر في مواجهة النظام الصدّامي المجرم، وعمل مع إخوانه الشباب على توعية الناس وغرس روح الإيمان والتدين في نفوسهم وسلوكهم، وبعدها مطارداً ومكافِحاً في الأهوار، ثم العمل على تطويق مشروع الأمريكان ومقاومته، إلى التصدّي للمشروع التكفيري، بعد كل ذلك تكون الشهادة على يد الأمريكان أليق خاتمة لهذه الشيبة، شيبة الغيرة والإيمان لا شيبة السنين والكهولة.. الشهادة التي هي حسنة لا تضرّ معها سيئة.
أكتب هذه الكلمات بعد رؤية للحاج في المنام، كان ضاحكاً مستبشراً، بذلك الوجه النوراني، وصوته الجهوري المطمئن، وكنت أُقابله بالدموع، وحين سأله أحد الحضور عن الخاتمة التي يريدها أجاب: الشهادة مع الجنرال.. فاستيقظت من نومي وكانت دموعي متواصلة..
رحمك الله يا حاج ورزقنا شفاعتك.
في ألبوم: صور يوميات الرحيق المختوم
القياس:
480 x 360
حجم الملف:
28.72 Kb