تعالو اسمعوا سالفة عباس
يگول أحد الإعلاميين
يوم من الايام طلعت بمنطقة أوثق بعض المعارك والمجاهدين بالحشد
فرحت لمنطقة التقيت بعض المجاهدين الى أن وصلت الى شاب عمره تقريبا 17 سنة
اسمه عباس مرابط على الساتر
يگول اقتربت منه وقبل أن اوصله
گلي:
خوية تره مالي خلگك كفيلك العباس ابو فاضل وما اريد احجي خاف الك نية تسولف وياي، اني من اهل ميسان وبقضاء الميمونة اهلي
وعمري سبعطعش سنة والبندقية مالت جدي والنعال مال خالي وحذاء ماعندي والجواريب مال ولد نزل مجاز لاهله وعايفهن يمي
بعد عندك شي!!!
فقلت له
لهاي الدرجة انت ضايج مني ؟
فقال : وهو يجلس على الارض لا والله ما ضايج منك بس اني مريض والحمزه ابو احزامين والكلام مو زين علي وبردان كلش من رجليه واني بالاساس بيه روماتيز.
هذا الكلام في منطقة النباعي في حزام بغداد
كانت منطقة ميته كل شيء فيها مهجور ومخيف حتى معامل الحصى والعجلات متروكة واعمدة واسلاك الكهرباء متساقطة.
وفي تلك الدروب الترابية التي تتفرع من عدة زوايا جلست الى جانب شاب صغير لم يخط شاربه بعد والبندقية تبدو كبيرة بيده وكان الجلوس على مكان اشبه بالتل الترابي لطريق يتصل بمناطق الدواعش تم قطعه بالتراب..
بعد ان قال الشاب عباس اني بردان امسكت قدمه واردت ان اقيسها بيدي لعلها تأتي على قياسه فأعطيه حذائي.
فقال لي: وروح ابوي مااخذها منك لو تصير مدرعة مو حذاء !!
من كل وعقلك اخذ حذائك واخليك بردان اني بعد شوي وي ظلام الدنيا الف رجلي بوصله وبحيل الله ادفه).
فشلت كل محاولاتي في اقناعه فقال لي وهو يبحث عن گطف جگاره في الارض : خويه اني طبعي طبع دراويش لا حسبالك طفل وما خاط شاربي واني من اجيت لهنا تره بعقل مو عاطفه..
واني بالميمونة بولايتي عندي كاروبه اشتغل بيها انقل حلال وزرع ومعيش روحي واهلي ومن صارت حرب داعش حلمت حلم چن جماعة ماخذين كاروبتي وحاطين بنات السلف ويصيحون للبيع بلاش..
فزيت سولفت الحلم لجدي صفگ بيده جدي حيل وامي گالت كاروبتك يعبوسي بيها عطل ؟
وثاني يوم هم حلمت نفس الحلم وابوي المرحوم اجاني بعالم الطيف وگال: بويه عباس روح للجبهة تره خواتك وبنات عمك وبنات السلف ينباعن صدگ اذا ما تروح.
گعدت الصبح سولفت الحلم لجدي انطاني البندقية وامي انطتني اوزار ابوي هالتشوفني محزم بي وهاي صارلي شهرين ما شايفهم.
تيبست الكلمات في فمي واحسست بعطش شديد رغم برودة الجو من هذا الصبي الذي ترك اهله وكاروبته ونسى مرضه وجاء للساتر في ارض موحشة.
اخرج عباس من جيبه كيس صغير من التمر ووضعه امامي وجلسنا نأكل سوية.
فقال لي انت تكتب مو ؟ شفت بيدك دفتر.
فقلت له: نعم
فقال لي: خلي اكملك سالفتي خاف تريد تكتب عني..
اني بالرابع ادبي واحب بنيه من طوايفنا بس ابوها شيخ وما انطوها الي لان مريض وبقيت احبها، وبيوم التحقت صح عندي رقم موبايلهه بس ابوهه حلفني مااخابرهه واگطع علاقتي بيها فوديت امي علمود تگلها تبريلي الذمة!!
تدري شگالت لامي؟؟
گالت لامي :گولي لعباس بيناتنه العباس حلمت بي عريس وماخذ وحده تخبل وداير وجهه عني وگوليله خوية مبري الذمه.
لا اعلم لماذا بكى عباس رغم انه كان يتكلم ويضحك ويأكل التمر
لكن بكى بحرقه شديدة ثم قال:
خويه البنيه ماتت، اتكهربت وماتت وحتى ما حضرت فاتحتها لان صار علينه هجوم قوي بالمفخخات ومارحت.
سلمت على عباس وودعته وبعد اربعة اشهر حضرت احتفال في النباعي لتأبين الشهداء وبين صور الشهداء ال ٢٣ كانت صورة عباس وهو يبتسم وبيده بندقيته وازار ابيه، ولكنه في الصوره كان حافي القدمين
نعم حافي القدمين.
لو كنت املك ما يعينني على ذلك لعملت من هذه القصة فلم سينمائي يحكي قصة وطن، خذله الجميع وهوى الى الارض وانتشلته ثلة عجزت وعقمت نساء الارض ان يلدن مثلهم وبتضحياتهم رجع شامخاً.
#تالي_أخذها_المانام_عالساتر
في ألبوم: صور يوميات Ali aslan
القياس:
960 x 540
حجم الملف:
78.13 Kb
أعجبني (9)
جارٍ التحميل...
خديجة
فعلا تستحق أن تجسد بمشهد سينمائي
بل أسطورة سينمائية ... هؤلاء الشهداء فخرنا وعزنا بذلوا كل ما لديهم ليحافظوا على الإسلام و ليحيا الناس بأمان ... هنيئا لهم
1
1
ام علي
هؤلاء الابطال، لولا بطولاتهم وتضحياتهم لما كنا ننعم في هذه الدنيا، فعلا احياء عند ربهم يرزقون، هنيئا لهم هذه البصيرة وهذه الوسام، وسام الشهادة
3
3