#بسبب_النفاق_والتفرقة: المجتمعات المتحزبة كما هو حالنا اليوم ============1️⃣يلبسكم " من " اللبس " بفتح اللام بمعنى الإختلاط والامتزاج، لا من " اللبس " بضم اللام بمعنى ارتداء الملابس، وعلى ذلك يكون معنى الآية:🟤إنه قادر على أن يجعل منكم جماعات مختلفة تختلط بعض ببعض.يستنتج من هذا التعبير أن مسألة اختلاف الكلمة والتفرق في المجتمع لا تقل خطورتها عن العذاب السماوي والصواعق والزلازل، وهو في الحقيقةكذلك،بل قد يكون الخراب الناشئ من اختلاف الكلمة والتفرق أحيانا أشد وطأة ودمارا من الزلازل والصواعق،🔴 كثيرا ما نلاحظ أن دولا عامرة يصيبها الفناء بسبب النفاق والتفرقة، وهذه الكلمة تحذير لجميع مسلمي العالم!هنالك أيضا احتمال آخر في تفسير هذه الآية، وهو - أن الله قد أشار - إلى جانب العذاب السماوي والأرضي - إلى لونين آخرين من العذاب:🔹أحدهما:اختلاف العقيدة والفكر (وهو في الواقع مثل العذاب النازل من فوق)،🔸والآخر:هو الاختلاف في العمل والسلوك الاجتماعي الذي يؤدي إلى الحروب وإراقة الدماء (وهو أشبه بالعذاب الآتي من تحت).وعليه، فالآية تشير إلى أربعة ألوان من العذاب الطبيعي، ولونين من العذاب الاجتماعي.2️⃣لابد من الانتباه إلى أن قوله تعالى: أو يلبسكم شيعا ، لا يعني أن الله يبتلي الناس - بدون مبرر - بالنفاق والاختلاف، بل إن ذلك نتيجة سوء أعمالهم وغرورهم وأنانياتهم والانغماس في منافعهم الشخصية، مما يثير روح النفاق والتفرقة بينهم، وما نسبة ذلك إلى الله إلا لأنه جعل تلك الآثار من نتائج تلك الأعمال._____________________📗تفسير الأمثل ج ٤ ص ٣٢٧ - ٣٢٨
في ألبوم: صور يوميات رائد الركابي
القياس:
983 x 666
حجم الملف:
115.18 Kb