#لعلكم_تتقون.. بقاعة الحديد لمن المدرب يكتب كورس، يبين للمتدرب فلسفة التمرين،يوضحله هذا التمرين يشتغل على ياعضلة بالضبط، وشلون لازم يأديه...لأن بدون مراعاة هالأمور يتحول التمرين إلى مجرد تعب مابيه نتيجة. الصوم -وكذلك باقي العبادات- إلهن فلسفتهن وطريقة أدائهن الضامنة لتحقق الهدف من تشريعهن، لأن أكيد المشرّع -جل وعلا- شرّعهن لحكمة وفائدة تعود للمخلوق مو للخالق لأنه غني عن العالمين. آية "كتب عليكم الصيام" تعلل تشريع الصوم بـ "لعلّكم تتقون" يعني مثلما نتيجة التمرين الصحيح عضلة حجمها مناسب وقدرتها عالية،نتيجة الصيام الصحيح تنمية صفة التقوى "عضلة التقوى"، وظهور آثارها بسلوكيات الانسان. المتقي هو انسان قادر على منع نفسه وقت اللي تستوجب المنع، شوكت مايريد يمنع نفسه يمنعها، أمره بيده مو بيد ميوله، المتقي إنسان حر من أسر الإفراط في الرغبات. إذا نتأمل بعبادة الصوم راح نشوف أنه روح هالعبادة هو تَمرين النفس على التَّرك، لذا فهي "عبادة تَركيّة" مو "مسلسلات تُركيّة" من أشد مصائب الانسان عجزه عن الامتناع عما يريده، بحجة الـ" ماأكدر، والمتعود، والموبيدي" لأن رغبات النفس ما تنتهي، ولاتوكف عد حد، فلابد من وجود كابح قوي يمكّن الانسان من قيادة نفسه بعقله وإرادته مو بشهواته. وعليه إذا تريد تقيّم أي محتوى تشوفه -خلال الشهر الفضيل- بالقنوات ومواقع التواصل فشوفه:ينمّي صفة التقوى عندك؟ يخليك أقدر على التحكم بنفسك؟ لو يفتح باب الشهوات على مصراعيه، خصوصا:البرامج المفرطة بالاهتمام بالطبخات والأكلات وكأنما الصوم بوفيه مفتوح لشهية البطن، والبرامج المتفننة باستعراض مفاتن المرأة وترويج وتعميم القصص الشاذة بمجتمعنا كوسيلة دعاية وجذب متابعين...ختامًا: حتى ماينطبق علينا قول أمير المؤمنين "عليه السلام": "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والظمأ ! " إذا ردت تعرف شگد أداءك لتمرين الصيام كان صحيح، شوف شگد تگدر تمنع جوارحك عما حرم الله،وراقب نمو هالصفة بداخلك من أول يوم آخر يوم بمقدار ماقوّيت هالجانب من خلال برنامج الصيام بمقدار ماكان صيامك حقيقي، والعكس صحيح... تقبل الله الأعمال ولاتنسونه من الدعاء ساعة الإفطار._________________#قبسات لـ #علي_منيع
القياس:
1080 x 1074
حجم الملف:
328.73 Kb