#الأمة_الهداة! في تفسير الآية الكريمة 👇قرأنا في الآيات محل البحث أن طائفة من عباد الله يدعون نحو الحق ويحكمون به وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون. هناك تعبيرات مختلفة في الروايات الواردة في كتب الأحاديث الإسلامية، في المراد من هذه الأمة.🔰ومن جملة هذه الروايات ما ورد عن أمير المؤمنين أنهقال ع. المراد من الآية هو أمة محمد ص :ويعني الإمام بهم أتباع النبي الصادقين المنزهين عن كل بدعة وانحراف و تغيير أو حياد من تعاليمه الكريمة...🔰ولهذا فقد ورد في حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله أنه▪️قال: والذي نفسي بيده لتفرقن هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون، وهذه التي تنجو من هذه الأمة. 🟤 ولعل العدد - ٧٣ - للكثرة ،وهوإشارة إلى الطوائف المختلفة التي ظهرت في طول تاريخ الإسلام في عقائد عجيبة غريبة، ولحسن الحظ قد انقرض أغلبها فلم يبق منها إلا أسماؤها في كتب [ تاريخ العقائد] 🟢وفي حديث آخر ورد في كتب أهل السنة عن الإمام علي (عليه السلام) ضمن إشارته لاختلاف الأمم التي تظهر بعدئذ في الأمة الإسلامية، أن قال (عليه السلام) الفرقة الناجيةأنا وشيعتي وأتباع مذهبي🔹وجاء في بعض الروايات الأخرى أن المراد من قول تعالى: وممن خلقنا أمة يهدون بالحق،{هم الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام} ✅وواضح أن الروايات المذكورة أنفا كلها تعالج حقيقة واحدة، وهي بيان للمصاديق المختلفة لهذه الحقيقة ، وهي أن الآية تشير إلى أمة تدعو إلى الحق وتعمل بالحق وتحكم به، وتسير في مسير الإسلام الصحيح. غاية ما في الأمر أن بعضهم في قمة هذه الأمة ورأسها وبعضهم في مراحل أخر...ومما يسترعي النظر أن هؤلاء الذين عبرت عنهم الآية بقولها وممن خلقنا أمة يهدون على اختلاف لغاتهم وقومياتهم ومراحلهم العلمية وأمثالها، هم أمة واحدة لا غير، ولذلك فإن القرآن قال عنهم: أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ولم يعبر عنهم ب " أمم يهدون إلخ...======================📗تفسير الأمثل ج٥ ص ٣٠٨ و٣٠٩
في ألبوم: صور يوميات رائد الركابي
القياس:
988 x 437
حجم الملف:
70.87 Kb