ربما يكونُ سببُ عدم انفتاحِ كوّة الاستجابة، خصوصاً في ليالي القدر..هو أنّك تقف وترفع يديكَ، وقلبكَ غير ملتفتٍ إلا لمن آذاك مثلاً، وتدعو عليه.هناك ابتلاءات صعبةٌ جداً،كأن تعفو عمّن ظلمك.وهذا الأمرُ، يشبهُ في وجعه أن تسحب سكينا مغروزاً في لحمكَ طويلاً.. سيوجعك ذلك.. لكنه على المدى الطويل، سيريحك من حمل السكاكين التي فيك ولو غصباً.وحاول،أن تدخل #شهر_رمضان، وقلبك فارغٌ من الحقد، وطلب الانتقام، والغضب.إن تأملاً دقيقا في هذا الأمر، ورؤيته من فوق، سيجعلك ترى مقدار الأذى مهما كان، صغيراً..لا يستأهل، أن تحمله، وأنت صائم عابد، لتضعه بينك وبين الله.خذ، للخلوة بينك وبين الله، أجملَ ما فيكَ.. الحرية! من كل مخلوق!هكذا، طر حراً، وحلّق وحدك دون ثقلٍ، ودون وجعٍوقل لله: أتيتكَ وقد تخلّصت من كلّ شيء كرمى للنور الهابط علي من وجهك!وصدّق، أيها الحبيب، أنّ الله، يحبّ الأحرار.. لأن الحرّ، وحده، يمكن له أن يتحمل الحبّ المحض.. قلبه لله وحده، مشغول به وحده..وهؤلاء، الذين ظلموك، هم أهل التراب... يتعلقون بك كي لا تطير.طر.. مهما كلّفك.. ولو قصصت شيئاً من جناحك.. ولو كان الثمن أن تكسر قدمك وأنت تحاول القفز..في النهاية سينبت الله لقلبك ما يشاء.الحب يستحق المحاولات.. يستحق أن تطير_________________#قبسات لـ #باقر_كجك
القياس:
1080 x 919
حجم الملف:
49.64 Kb