محمد علي الحسني
في نيسان 20, 2021
105 المشاهدات
ليش تسمي الخامنئي بالقائد؟
هكذا سألني أحد الأخوة يوما ما،
واستثمر ذكرى ولادة سماحته لأجيب:
📍أصل نزوع الإنسان لاتخاذ شخصٍ ما قدوة أو قائدًا لا يعني تنازله عن عقله،
بل إن العقل والقلب يحكمان بالميل نحو واجدي الكمالات أيا كان نوعها، وهذا الميل يشتد من مجرد اعجاب إلى اتخاذ واجد الكمال قدوة وأسوة ونموذجًا في الفكر والسلوك.
📍هذا الميل لا يشترطُ في واجد الكمال أي انتماء قومي أو عرقي أو وطني أو عشائري، لأن هذه الانتماءات لا تحقق كمالًا ولا تمنع آخر، فالكمال متعلق بما يحققه الإنسان بجهده وسعيه لا بما يجده حاضرًا دون أن يكون له اختيار فيه.
📍من النقطتين أعلاه نفهم كيف عشق المسلمون العرب على اختلاف انتماءاتهم القبلية نبيهم محمدًا القرشي،
وكيف عشقه الأعاجم منهم رغم عربيته،
وكيف عشقه اليمانيون والشاميون والعراقيون رغم حجازيته.
ونفهم أيضًا كيف أحب الكوبيون تشي جيفارا رغم أرجنتينيّـتِهْ دون أن يصبحوا ذيولًا لأرجنتين.
📎لذا يا صديقي العزيز لا تلمني إن وصفت الخامنئي بالقائد،
فلا هو اتباع أعمى،
ولا هو سحق لاستقلالي الفكري،
ولا هو تنكر لوطنيتي،
كل ما في الأمر أن وجدت فيه:
فقاهةً يشهد له بها خيرة الفقهاء،
وورعًا يشهد به أهل الورع،
وقدرةً على إدارة دفة الأمة يعترف بها العدو قبل الصديق،
وأطروحةً فكرية متكاملة نابعة عن تجربة عملية لا عن تنظير محض،
ومنذ أكثر من 30 عاما وهو يقود دولة عظيمة كالجمهورية الإسلامية وسط أعتى وأشد الظروف قسوة وشراسة...
أما حقيقة نواياه تجاه وطني وقضاياه فتخبرك بها كف اللواء العظيم التي سقطت في مطار بغداد...
إن وجدتني مخطئًا فصحح لي ما تعتقدني أتوهّمُه من الكمالات في هذا الرجل ولا تحط قدرك بالشتيمة والتهم.
#ميلاد_القائد
القياس: 720 x 1021
حجم الملف: 82.8 Kb
أعجبني (2)
جارٍ التحميل...
2