يحتاج السفر من الشهادة إلى الغيب، ومن المادة إلى الملكوت، إلى وسيلة سفر.كلنا، وإن أبينا، ملتاعون ببرودة هذا التراب فينا.. نكاد نغرق في موجات الغفلة.. موجة بعد موجة.فمن يستطيع ألا يسافر؟ومن سيضمن هذا السفر؟كان لعلي، في ليلة القدر، أن يتمم آخر مهمات الأنبياء: إبقاء باب السفر من الشهادة إلى الغيب مفتوحا.فتحته يد الرحمة على تراب أحمر.. ممتلئ بتقديس الملائكة.هكذا نفهم تنزل الملائكة والروح فيها.تنزل، من بوابة جرح علي، في محراب الحب، وصلاة الرحمانية والرحيمية لكل الناس..علمنا علي، أن العقل إذا اكتمل، استدعى الفناء عن الدنيا. لأنه لا يمازجها. وأن هذا الفناء إما يتجلى في خدمة الخلق، أو يشق طريقه بالضرورة، تحت ضربات السيوف، أو ستائر الغربة والنفي.علمنا علي، أن الحق يصلي ويطعم الايتام، وينير البصائر، ويقطع لسان الفتنة، وفيه حب مثير للمشاكل.. للثورة.علمنا علي، أن القدر، هو الثورة، وأن القضاء هو سعادة الناس، وأن ضحكة يتيم خير من ألف شهر.علمنا علي، أن رؤية وجه الله، أمر بسيط.. يحتاج لأن تقتنع أنك كائن يستطيع السيطرة على الجوع.. جوع البطن والقلب والعقل معا.علمنا علي، أن بقاء القلب على فكرة 'بسم الله وعلى ملة رسول.. فزت ورب الكعبة' هو مفتاح الغيب!هكذا يكون الفوز.. علويا.. على حب فاطمة..على كفي محمد، مليئا بالرحمة.. ولو كان القاتل مفعما بالجهل، كابن ملجم.بقاء حبك في قلوبنا، هو النبأ العظيم وفوزنا الأكبر!حبك هو حاجتي الأولى والأخيرة في ليلة القدر.____________________#قبسات ل #باقر_كجك
القياس:
1080 x 1080
حجم الملف:
226.07 Kb