Hussein
في ايار 7, 2021
94 المشاهدات
ان اعلان الامام الخميني ( قد) يوم القدس جاء وبدون مغالاة من رؤية أستراتيجية ثاقبة بعيدة المدى ، جاءت وفق بعدين .
الاول هو البعد الاكاديمي ،فالانتصارات الميدانية التي تحققت على مستويات ومساحات مختلفة ، ليست ذات لون وطابع واحد لكنها تتلاقى في وحدة الهدف ، لتتحول الثقافة المقاومة الى سياسة ذات مفاهيم جديدة ، لعبت دورا في ان يكون هذا الفكر عنصرا جاذبا لكل احرار العالم ، ليلتقوا على طريق وحدة المبدأ ، الذي أحدث تحولا أستراتيجيا في مجرى الصراع بين جبهتي الباطل والحق الذي كان يراد له ان يكون مغلوبا عليه.
اما البعد الثاني هو البعد العقائدي ، هو أننا امام رجلا مسددا ومكلفا بعمل لا بد ان ينجزه وهو تأسيس جمهورية اسلامية او نظام اسلامي يعنى بمعالجة المشاكل التي تعيشها الامة والعمل على تحريرها من القيود الفكرية فيوم القدس احدى اطلاقات الحرية الاسلامية .
وهو ان السيد الامام (قدس سره) كان قد اسس لروابط رسخت متبنيات المفهوم الجهادي العقائدي لأهل البيت عليهم السلام ، بالقدرات والطاقات الكامنة للامة الاسلامية والتي عطلت بسبب الثقافات والنظريات الدخيلة على المنظرين الاسلاميين الذين ومن حيث لا يدرون او يشعرون وضعوا المسلمين في حالة من الجمود الفكري .
،فالانتصارات هي نتاج وثمار هذا الربط بين الماضي والحاضر .
فالقدس وغزة يتحديان اسرائيل وتردان على صواريخها بصواريخ اسلامية قاهرة واسلوب الرد عليها بالمثل هو المعتمد في السنوات الخمسة الاخيرة حتى وصل عدد الصواريخ التي اطلقت في ليلة واحدةب (٤٥٠) مما اعاد التوازن الى كفتي النزاع على حساب التفوق الصهيوني وهو بفضل تصاعد قدرات المقاومة الفلسطينية الى مستويات تكتيكية جديدة في مجال التخطيط والتصنيع والامن الوقائي .
والقدس بدأت تشهد تجليات تحريرها بفضل الاشعاعات الفكرية لفكر الامام القائد
المحلل السياسي / حسين الجنابي
في ألبوم: صور يوميات Hussein
القياس: 191 x 264
حجم الملف: 7.45 Kb
أعجبني (3)
جارٍ التحميل...
3