لماذا #الأمل_يتجدد بقرب #زوال_إسرائيل كما وعد الإمام الخامنئي و السيد نصر الله؟دينياً فإنّ الأمل بزوال اسرائيل يقع ضمن الثوابت المسلم بها وخصوصاً من يؤمن بارتباط القدس بالظهور المبارك و صلاة الإمام المهدي "عليه السلام" فيها.وبعيداً عن الزاوية الدينية الحاضرة فإنّ عوامل بقاء هذا الكيان بدأت تتضاءل جدا .حيث :- عسكرياً : بات محور المقاومة أقوى جدا جدا وصار يملك قوة ردع موازية لقوة الكيان الغاصب، ويمكن رؤية خريطة انتشار قوة القدس حول فلسطين كحبل المشنقة الذي لفه "قاسم سليماني" قبل أن يرحل فمن جهة مصر و القطاع حماس و بقية الفصائل ومن سوريا الوجود الفعلي الحالي للحرس الثوري وتطور القدرات العسكرية للجيش السوري وقدرته على صد اي إعتداء عسكري إسرائيلي وكذلك تنامي قوى المقاومة في العراق و اليمن ولبنان وهذا يعني أن إسرائيل لا تملك حاليا غير الأردن و البحر وهي في حالة حصار عسكري غير مباشر وهي تشعر جدا بأهميته وخطورته. اجتماعيا ونفسيا : المواطن اليهودي لا يشعر بالانتماء للأرض الفلسطينية وخصوصاً أن اليهود مترفين وأغلبهم مزدوجي الجنسية ولهم وضع مالي و اجتماعي خاص في بلدان أخرى وهذه الطبقة من النّاس لا تملك الصبر المطلوب للبقاء وتأسيس دولة حقيقية ولا تشعر بالمواطنة.فتخيّل أنك في بغداد مثلا وتعيش حالة قصف مستمر على محافظتك من مناطق مجاورة وتخشى أن تذهب بعيدا عن الكاميرات و الشرطة لكي لا تتعرض للطعن أو عملية الدهس و بالحد الأدنى تتلقى تهديدات مستمرة في الواقع أو في مواقع التواصل وهناك دول وقوى تعد العدة و الجيوش و السلاح النووي لقتلك ومحوك ومع ذلك أنت تملك بيتا في محافظةأخرى فهل ستبقى في بغداد؟ اتذكر كيف هاجرت العوائل من بغداد عند الغزو الأمريكي للعراق للمحافظات الأخرى. الوضع في اسرائيل هو هكذا فالاسرائيلي لا يشعر بالأمن لا من الداخل الفلسطيني ولا من التهديدات الإقليمية من لبنان و ايران تحديداً. ولهذا فإن الهجرة العكسية من فلسطين المحتلة ستبدأ إذا لم تبدأ بالفعل وهذا ما يجعل احتمالية زوال إسرائيل بدون قتال هو الاحتمال الأقرب للواقع. دوليا:بدأت أمريكا فعليا توجيه بوصلتها نحو الصين مما يجعلها تقلل قوتها في غرب آسيا وهذا ما جعل السعودية تبادر للصلح مع إيران أو اليمن وهذا أيضا احد الاسباب التي سرّعت عملية التطبيع لأن أمريكا تريد أن تغادر المنطقة وهي ضامنة حماية إسرائيل أو تقليل أعدائها بالحد الأدنى.فلسطينياً :التلاحم الفلسطيني المذهل و الصبر و التمسك بخيار المقاومة و التحرير و هذا الصمود و الشعور بالمواطنة وحق العودة هذا سلاح حقيقي في المواجهة تفتقر إليه إسرائيل وهذا ما يزيد الضغط الداخلي أكثر وأكثر عليها وكلما زاد الضغط زاد الأرباك و التخبط في الكيان الغاصب.إسرائيل مجرد معسكر ارهابي كبير يحتمي بملايين من اليهود وهذا المعسكر أقل قوة من داعش وصمود الدواعش الذين صنعوا دويلة مشابهة لاسرائيل بمساحة تعادل ضعف المساحة الإسرائيلية ومع ذلك لم يثبتوا أمام المقاومة العراقية وأصبحوا في الذاكرة في فترة قصيرة فكيف إذا توجهت كل قوى المقاومة في المنطقة صوب اسرائيل وبساعة صفر واحدة؟______________________#قبسات ل #رأفت_الياسر#القدس_درب_الشهداء#القدس_أقرب
القياس:
855 x 495
حجم الملف:
37.09 Kb