Ha
في حزيران 8, 2021
26 المشاهدات
رواية
الكافي_الشريف📖
٠
= يُحدّثنا أحد أصحاب إمامِنا الصادق عن الإمام أنّه قال:
(لَعَنَ اللهُ القدريّة -يعني بني أُميّة- لعَنَ الله الخوارج، لعَنَ الله‌ُ المُرجئة لعَنَ اللهُ المُرجئة
قال الرجل للإمام: لَعنْتَ هؤلاءِ مرّة مرّة ولعنتَ هؤلاءِ -أي المُرجئة- مرّتين؟!
قال الإمام:
إنّ هؤلاء -أي المُرجئة- يقولون: إنّ قَتَلَتَنا مُؤمنون، فدماؤنا مُتلطّخةٌ بثيابهم إلى يوم القيامة
إنّ الله حكى عن قومٍ في كتابه -قالوا-: {لن نُؤمن لِرسولٍ حتّى يأتينا بقربانٍ تأكُلُه النار قل قد جاءكم رُسُلٌ مِن قبلي بالبيّنات وبالذي قُلتم فلِمَ قتلتموهم إن كنتم صادقين} قال الإمام: كان بين القاتلين والقائلين خمسمائة عام، فألزمهم الله القتل برضاهم ما فعلوا)
٠
[ توضيح 💡]
✦ المرجئة: هم المخالفون لأهل البيت أشياعُ السقيفة ومَن يُوالي رموز السقيفة
هؤلاء المرجئة هم الذين يتظاهرون بالاحتياط وباتّباع سُنّة النبي و يترحّمُون على قَتَلةِ أهل_البيت وعلى أعداء الزهراء، ويجدون أعذاراً لِقَتَلَةِ أهل البيت على قاعدة أنّهم اجتهدوا فأخطأوا في الإجتهاد، والمجتهد عندهم وفي دِينهم لهُ أجران، أجرٌ إذا أصاب وأجرٌ إذا أخطأ!
يعني أنّهم يرون أنّ قَتَلة أهل البيت حين قتلوا أهل البيت بالإجتهاد الخاطئ هؤلاء سيُؤجرون على ذلك؛ لأنّ لهم أجر الاجتهاد!
👈🏻 هؤلاء هم المرجئة الّلعناء
٠
📝 ومِن علامات منطقهم وأسلوبهم في الحديث أنّهم يقولون:
• نحن لا نتحدّث عن فاطمة وعن الذي جرى بينها وبين الخُلفاء، فهذا الأمر نُرجِئُهُ إلى الله -أي نتركهُ إلى الله-
أو يقولون:• نحنُ لا نتحدّث عن موقف عائشة في البصرة، وماذا فعَلَ الزُبير وطلحة، وإنّما نرجئُ أمرهم إلى الله، فهؤلاء صحابة، وهؤلاء نساء النبيّ، فنحن نرجئ أمرهم إلى الله
👈🏻 هؤلاء الذين يتحدّثون بهذا المنطق ويبحثون عن أعذار لِقَتَلة أهل البيت.. هؤلاء هم المُرجئة الملعونون على لسان الأئمة
= علماً أنّ هناك في وَسَطنا الشيعي مَن يتبنّى هذا المنطق المُرجئي الضال أيضاً!
= وقد ذَكَرَهم الأئمةُ في أحاديثهم كما في حديثِ إمامِنا الصادق مع أحد أصحابه.. إذ يقول الإمام للرجل:
(شهدتَ جنازة عبدالله بن أبي يعفور؟
قال الرجل: نعم، وكان فيها ناسٌ كثير، قال الإمام: أما إنّك سترى فيها مِن مرجئة الشيعة كثيرا)!
= فالإمامُ يُبيّن أنّ هناك مُرجئةٌ في الوسط الشيعي أيضاً.. وهم الذين يتحدّثون بنفسِ منطق مُرجئةِ المُخالفين ولكنّهم من الوسط الشيعي!
٠
📝 هذه الآية التي ذكرها الإمام في حديثِهِ:
{فلِمَ قتلتموهم إن كنتم صادقين} الخطاب فيها لليهود في زمان النبي ، مع العِلم أنّ اليهود في زمان النبيّ لم يقتلوا نبيّاً، ولكن القرآن وجّه إليهم تُهمة قتل الأنبياء وخاطبهم بهذا الخِطاب: {فَلِمَ قَتَلتُمُوهم إِن كُنتُم صادقين}؟!
فالقرآن يُريد أن يقول أنّ يهود المدينة هم قَتَلة الأنبياء على وجه الحقيقة لِرضاهم بما فعَلَ أسلافهم
والحال هو هو مع "مرجئة المُخالفين" لَعَنهم الله
فبِحسب هذا القانون القرآني فإنّ المُرجئة هُم أيضاً قَتَلةُ أهل البيتِ على وجهِ الحقيقة لرِضاهم بما فَعَل رُموزُهم الّلعناء "قَتَلة فاطمة وآلِ فاطمة"
هؤلاء المخالفون ثيابهم مُلطّخةٌ بدماء أهل البيت
وهذا الوصف ينطبق على كلُّ المرجئة عِبر الأجيال وإلى يومِنا هذا وإلى ما بعد يومنا هذا..
🔺 والمسألةُ لا تقِفُ عند هذا الحدّ
فرواياتُ العترةِ تُخبِرُنا بأنّهُ حتّى الذين يجهلون ماذا جرى على أهلِ البيتِ مِن ظُلامات.. هؤلاء شُركاءُ في ظُلْمِ أهل البيت.. كما يقولُ إمامُنا الباقر:
(مَن لم يعرف سوءَ ما أُوتيَ إلينا مِن ظُلمنا وذهابِ حقّنا وما نُكبنا به فهو شريكُ مَن أتى إلينا فيما وُلينا به)
📖 عقاب الأعمال
ثقافة_الكتاب_والعترة
الثقافة_المهدوية
القياس: 1216 x 1280
حجم الملف: 175.56 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.