Ha
في حزيران 12, 2021
66 المشاهدات
في فناء عليّ وآل عليّ آيةٌ و معنى..
تدبّروا القُرآن في شهر القُرآن.. امتثالاً لأمر صاحب الزمان
:
❂ يُحدّثنا أبو عُبيدة الحذَّاء، يقول: سألتُ أبا جعفر "الباقر عليه السلام" عن الاستطاعة وقول الناس؟ فقال وتلا هذه الآية: {ولا يَزالونَ مُختلفين* إلّا مَن رَحِمَ ربُّك ولذلكَ خلقهم}
يا أبا عبيدة، الناس مُختلفون في إصابةِ القول، و كلّهم هالك.
قال أبو عبيدة: قلتُ قوله تعالى: {إلّا مَن رَحِمَ ربّك}؟ قال: هُم شيعتنا، ولرحمتهِ خَلَقَهُم وهُو قوله تعالى: {ولذلكَ خلقهم} لطاعةِ الإمام - خلقهم -
والرحمة التي يقول: {ورحمتي وسعتْ كُلَّ شيء} قال: عِلْم الإمام، ووسِعَ عِلْمهُ كُلَّ شيء، هُم شيعتنا.
ثمَّ قال: {فسأكتبها للذين يتَّقون} يعني ولايةَ الإمام وطاعته،
ثمَّ قال: {يَجدونهُ مَكتوباً عِندهُم في التوراةِ و الإنجيل} يَعني النبي والوصيّ و القائم "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".
{يأمُرهُم بالمَعروف} إذا قامَ {و يَنهاهُم عن المُنْكر} والمُنكر مَن أنكر فَضْل الإمام وجَحَده.
{ويُحلُّ لهم الطيّبات} - يُحلّ لهم - أخْذ العِلْم مِن أهْلهِ.
{ويُحرّمُ عليهم الخبائث} الخبائث - هي - قَول مَن خالفَ.
{و يَضعُ عَنهم إصْرهم} وهي الذُنوب التي كانوا فيها قبل مَعْرفتهم فَضْل الإمام.
{والأغلال التي كٰانتْ عليهم} الأغلال: ما كانوا يقولون مِمَّا لم يكونوا أُمروا بهِ مِن تَرْكِ فَضْل الإمام، فلمَّا عرفوا فَضْل الإمام وضَعَ عنهم إصرْهم، والإصر: الذنب، وهي الآصار.
ثمَّ نَسَبَهُم فقال: {الذين آمنوا بهِ} يعني بالإمامِ {وعزَّروهُ و نَصروهُ و اتَّبعوا النُورَ الذي أُنزل مَعهُ أولٰئكَ هُم المُفلحون} يعني الذين اجتنبوا الجبتَ والطاغوتَ أن يَعبدُوها، والجبتَ والطاغوت: فُلانٌ وفلان وفلان - أيّ الأوّل والثاني والثالث مِن رُموز السَقيفة المَشؤومة - والعبادة: طاعةُ الناس لَهم، ثمَّ قال:
وأنيبوا إلى ربّكم وأسْلِمُوا لهُ.. ثُمّ جزاهم فقال: {لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة} والإمام يُبشّرهُم بقِيام القائم وبظهوره، وبقَتل أعدائهم، وبالنجاة في الآخرة، والورود على مُحمَّدٍ وآلهِ الصادقين على الحوض "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم أجمعين".
[الكافي الشريف: ج1]
〰〰〰〰〰
[[ومضة سريعة]]
✦ لاحظوا ماذا يُفسّرُ أهل البيت "صلواتُ الله عليهم" قولهِ تعالى: {ويُحلُّ لهم الطيّبات} الإمام الباقر يقول: أنّ الطيّبات هي أخْذُ العِلْم مِن أهلهِ (و أهلهُ هُم مُحمّدٌ وآل مُحمّدٍ "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم" لا مِن غَيرهم).
وفي في مُقابل (الطيّبات) تأتي (الخبائث).. فإذا عُرِف مَعنى الطيّبات، سيُعرَفُ تِلقائيّاً مَعنى الخبائث.. فالأُمورُ إنّما تُستبانُ بأضدادها.
فإذا كانتْ الطيّباتُ هي حديثُ أهل البيت، فإنَّ الخبائثَ هي حديثُ غيرهم.. والإمام في نفس الحديث يُؤكّد هذا المَعنى ويقول في مَعنى قولهِ تعالى: {ويُحرّمُ عليهم الخبائث} يقول: الخبائث - هي - قَول مَن خالفَ.. يعني هي قُول المُخالفين لأهل البيت.
فالذين يُفسّرون القُرآن بما يتلاءَم مع حَديث المُخالفين وذَوق المُخالفين، ويسيرون بنفس مَنهج المُخالفين.. فهؤلاء قد تركوا الطيّبات واستحلّوا الخبائثَ وهُم لا يشعرون..!
✦ أيضاً لاحظوا الإمام "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" حِين تحدَّث عن عِبادة الجبتْ والطاغوت.. قال: أنّ العبادة للجبتِ والطاغوت هي طاعةُ الناس لهم (أي طاعة الناس للجبت والطاغوت).
فالذين يأخذون بأقول أعداءِ الزهراء ويسيرونَ على نفس مَنهج رُموز السقيفة وأتباعهم، فهؤُلاء يعبدونَ الجبت والطاغوتَ وهُم لا يشعرون..! لأنّ العبادةَ لهم هي الأصغاءُ لقولهم واتّباعهم فيما يقولون.. كما يقول إمامُنا #جواد_الأئمة "صلواتُ الله وسلامهُ عليه":
(مَن أصْغى إلى ناطقٍ فقد عَبَده، فإنْ كانَ الناطِقُ - ينطقُ - عن الله فقد عبد الله، وإنْ كان الناطقُ - ينطقُ - عن إبليس فقد عبد إبليس)
[عيون أخبا الرضا]
:
ولنتذكّر دَائماً وصيّة إمام زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" حِين يقول: (طَلَبُ المعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا)..!
سيّدي يا بقيَّة الله..♡
ما مِن حَرْفٍ في قُرآنكم إلّا وأنتَ فيه..
لقد وجدتُكَ في كلّ حَرْفٍ مِن حُروفِ قُرآنكم، ولقد ظَهرتَ لي مِن بين كُلّ حرفٍ وحرفٍ..
وجدتُكَ في كلّ آيةٍ في مَطالعها وفي مجَاريها..
ألا يقول أجدُادكَ بأن لآياتِ الكتاب مَطالع ومَجاري وظَواهر وبواطن..؟
وحقِّ حُسينكم يا بقيَّة الله، وجدتُكَ في كُلّ مَطالِع آياتكُم، وفي كُلّ مَجاريها، وفي كُلّ ظَواهرها، وفي كُل بواطنها
آياتُ الكتاب تطوفُ حولك و في فنائك..
وما عَجبٌ فجَدُّكَ المُصطفى قالها: يدورُ القُرآن مع عليٍّ حيثما دار
القرآن يدور مَع عليٍّ لأنَّ علياً هو الأصل، والقرآن هُو الظِل، والظل يدور مع الأصل.. أليس القرآن هو الكتابُ الصامت وعليٌّ هُو الكتاب الناطق..؟
الصامتُ يكونُ ظِلاً للناطق..
كُلُّ آياتِ الكتاب تَدور حول بقيَّة الله.
تدور حول المصطفى وآل المصطفى "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم أجمعين"..
:
#آية_ومعنى
القياس: 670 x 788
حجم الملف: 54.2 Kb
أعجبني (3)
جارٍ التحميل...
3