يقول أحدهم:بدأت أكبر في السن ، وكان لدي عملٌ جيد ،حاولت عدّة مرات الزواج ولكن في كل مرة كانت تحصل مشكلة ويؤجل هذا الأمر ،مرة بسبب الحجاب ومرة بسبب المهر وأخرى بسبب اختلاف الثقافات بين العائلتين،في النهاية تعبت أمي وأختي وكنت أنا الأكثر ضرراً بين الجميع .مرت الأيام ، ذهبت إلى مقبرة جنة الزهراء مع اصدقائي وقصدنا مزار الشهيد ابراهيم هادي ، لإحياء مناسبة ذكرى يوم مولده ،حضر الكثير من الناس وبدأوا يذكرون خاطرات عنه ، وكنت سعيداً لأنني متواجد في هذه الأجواء.عندما ذهب الجميع حدّقت في صورة الشهيد ابراهيم وقلت : عندما كنتَ حياً كنتَ تسعى جاهداً لتحل مشاكل الناس وتيسير أمورهم، الآن وقد صرت شهيداً و الله يقول بأن الشهداء أحياء، بعدها قلت في قلبي: عزيزي إبراهيم، الجميع يحصلون على هدية في يوم مولدهم، ولكنني أنا أريد منك هدية في يوم مولدك، ساعدني لكي أتزوج وأنا سوف آتي في المرة المقبلة مع زوجتي لزيارتك.وفي اليوم التالي إتصل بي صديقي وأخبرني عن عائلة بقصد الزواج، كنت قد يئست من هذا الأمر ولكنني مجدداً ذهبت مع أمي وأختي لزيارتهم.سار كل شيء على ما يرام،لم يكن هناك أي مشكلة،لا من حيث المهر ولا أي شيء آخر،لم يكن هناك أختلاف بين العائلتين.عندما تم الاتفاق على كل شيء قالوا لنا أن ندخل إلى الغرفة المجاورة لنتكلم قليلاً ونتعرف على بعضنا بقصد إجراء مقابلة ما قبل الزواج،وعندما دخلت الغرفة وقعت عيني على صورة الشهيد إبراهيم هادي المعلقة على الحائط، فسألتها بسرعة وأنا مندهش :هل تعرفون الشهيد ابراهيم ؟فأجابت : نعم لقد كان مع أبي في الجبهة،وكانا يعيشان في نفس المنطقة أيضاً، وانا أثق بهذا الشهيد كثيراً.خلاصة الأمر، بعد أسبوع ذهبنا أنا وزوجتي إلى مزار الشهيد لأشكره كما وعدته، وجلسنا عنده ساعة.وقد عرفت لاحقاً أن زوجتي أيضاً كانت قد طلبت من الشهيد إبراهيم أن يختار لها زوج صالح. 🌸
في ألبوم: صور يوميات ودق محمد
القياس:
1242 x 1220
حجم الملف:
156.58 Kb