قبسات
في اب 16, 2021
12 المشاهدات
أدمعي مهما جرت تبقى قليلهْ
غَيْرَ أنِّي أبتغيها لي وسيلهْ
باكياً مَنْ أقبلتْ ترجو حسيناً
يا أبي رفقاً أنا بنتٌ عليلَهْ
معَكُم خُذني فَفي قلبي أُوامٌ
وسوى عينَيْكَ لا يُطفي غليلهْ
فانحنى المظلومُ يبكي علَّتيْها
علَّةَ الجِسْمِ وفقدانَ القبيلَهْ
يمسحُ الرأسَ يسلِّيها بعطفٍ..
إلْبَسي من بُرْدةِ الصبرِ جمــيلَهْ
يا أبي أشعرُ مِنْ مَسْحِكَ رأسي
أنَّ لُقياكَ ستغدو مستحيلَهْ
قال أمضي وإذا ما قرَّ ظعني
عاجلاً أرسلُ عبَاساً كفيلهْ
ونأى عنها فباتتْ في جَواها
تشعرُ الساعاتِ أياماً طويلهْ
تلثمُ البابَ الذي كانَ أبوها
مِنْهُ يأتي وبحزنٍ تشتكي لهْ
أيها البابُ أيأتي من جديدٍ
ذابَ قلبي وَلَقَدْ صرتُ نحيلَهْ
هكذا ظلَّتْ إلى أن جَاءَ يومٌ
أسْودٌ فِيهِ نعى الناعي قتيلَهْ
رأسُهُ أضحى على الرمحِ قطيعاً
ينظرُ الجثَّةَ في الغبرا جديلَهْ
جاءهُ السَّجادُ من بَعْدِ ثلاثٍ
جامعاً في القبرِ أوصالاً رميلَهْ
فاسألي الصدْرَ عن الطفلِ صريعاً
وعنِ الصدرِ اسألي قلْبَ العقيلهْ!
___________________________
#قبسات 📝#علي_عسيلي_العاملي
القياس: 750 x 931
حجم الملف: 91.45 Kb
أعجبني (6)
جارٍ التحميل...
6