للقضية الحسينية رحلتان:١. رحلة من الحاضر للتاريخ (الذهاب)، يذهب فيها الإنسان نحو الماضي، فيفهمه سرديّاً وقصصيّاً أو يفهمه تحليليّاً وعلى مستوى الأهداف والنتائج..٢. ورحلة من التاريخ للحاضر (العودة)، وفيها لا يعود الحسين عليه السلام جسداً، بل يتحوّل لقيم ومبادئ وروح ومفاهيم ومعايير ونبض حياة..كثيرون يذهبون في الرحلة الأولى.. فيبقون هناك.. في التاريخ.. فيصبح حاضرهم تاريخاً.. بدل أن يتحوّل إلى مستقبل..وقليلون يرجعون عبر الرحلة الثانية.. فيصبح حاضرهم حسينيّاً.. وتاريخهم حياةً حاضرة.. يصبح حاضرهم قيم رفض ونقد وتصحيح وبطولة وعمل وإرادة وجهاد وأمل وإصرار وتضحية وعطاء وعزّة وإباء..وإذا قالوا: (يا ليتنا كنّا معكم) سمعوا النداء يقول: (ما زالت المعركة بأبعادها المتنوّعة بين الحقّ والباطل قائمة، فيمكنكم أن تكونوا معنا، ولا حاجة للتمنّي).. عندها يختبرون أنفسهم في حاضرهم، بدل التبرّع بالكلام لماضيهم..في الحاضر يعرف الحسينيُّ اليوم.. نعم.. لا في الماضي.________________________#قبسات 📝 #حيدر_حب_الله
القياس:
720 x 1280
حجم الملف:
95.79 Kb