معذور..من لا يستوعب حزننا على الحسين وبكاءنا عليه. ذلك الذي يتعجب حين نبكي على مصابٍ قديم، بقدم التاريخ نفسه. أقول معذور.. لأننا بأنفسنا لا نفهم السر!لا نفهم كيف نبكي على مصيبةٍ نعرفها بكل تفاصيلها، ولكن ما ان نسمع أولى كلماتها الا تنفجر دموعنا.. وكأننا لم نسمع المصيبة من قبل.شخصيا كلما سمعتُ عن وداع الحسين لعياله.. في آخر ساعات كربلاء.. تلك التي يقول عنها الشاعر:اتنسى ابيَّ الضيْمِ بالطف مفردا * تَحُوْمُ عَلَيْهِ لِلْوَدَاعِ فَوَاطِمُهْتتغيَّر احوالي.. وتنقلب اموري.. وتبدأ الاحاسيس والمشاعر تنهمر داخلي.. واجد تلك الاحاسيس طرية جديدة، وكأني اسمع تلك المصيبة او اتخيلها لأول مرة. لماذا؟ ما السر؟لا اعلم! ولكني اعلم ما قاله جده المصطفى (ص): "انَّ للحسين بن علي في قلوبِ المؤمنين معرفة مكتومة".اللهم احينا على حب الحسين .. وامتنا على حبِّه.. اللهم لا تسلبنا اللوعة على الحسين، والبكاء على الحسين، والدمعة على مصابه وعلى اله واهل بيته.. و وفقنا للسير على نهجه يا ارحم الراحمين._____________________________________#قبسات 📝 سماحة #السيد_محسن_المدرسي
القياس:
1280 x 853
حجم الملف:
58.98 Kb