السؤال/ هل يصحّ إطلاق عنوان البدعة على الشعائر الحسينية الجديدة؟الجوابلا يصحّ إطلاق البدعة على الشعائر الحسينية أبداً؛ لأنّ الشعائر الحسينية مصاديق ورموز تعبيرية عن مفهوم الحزن على استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) الذي أكّد عليه أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)؛ فقد قال الإمام الصادق(عليه السلام): (رحم الله من أحيا أمرنا)(1).وقال الإمام الرضا(عليه السلام): (من جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)(2), وقد وردت كثير من الروايات في هذا المجال.وأمّا بالنسبة إلى مصاديق الشعائر فإنّ للحزن على سيّد الشهداء طرق مختلفة، وكلّ فئة تعبّر عن حزنها بأُسلوبها وطريقتها المألوفة عندها, والتعدّد في هذه الأساليب لا صلة له بالبدعة أبداً, وإنّما هذه المصاديق يصحّ التمسّك بها في ما لو كانت مؤيّدة من قبل العُرف, وحتّى لو كانت غير مؤيّدة من الناحية العرفية, فإنّها لا تكون بدعة، بل تصبح أمراً شاذّاً، وأُسلوباً تعبيرياً غير معروف وغير متعارف بين الناس، ويتوجّه إليها النقد من هذه الجهة لا من ناحية أُخرى.(1) قرب الأسناد: 32 حديث (105)، بحار الأنوار 2: 151 الباب (19) حديث (30).(2) أمالي الصدوق: 131 المجلس(17) رقم 119(4).
القياس:
800 x 533
حجم الملف:
163.56 Kb