■ خاطرة دمشقية ■ ■ ذكريات بيت عربي ■ بقلم ناصر رعدأتاني طيف بيتنا وقت السحروَعادت ذكرياتي لماضٍ قدْ "حضر" بيتُنا العربيُ بِباحتهِ والدهليز والغُرف فاصطفت أمامَ ناظِري تِلكَ "الصُور" بيتٌ قَديمٌ عَتيقٌ مَلَلناهُ وَمَلهُ الكبرجُدرانُهُ سَميكَةٌ مِن اللُبنِ "والحَجر" أسقفهُ خَشَبيةٌ أنهكَها تسرُبُ المطروَذاك الدرج وتِلكَ الشُقوقُ "والحُفر" وَحَمّامُهُ العَرَبيُ أضنىَ الرُكبوبعضُ التَنك الزرعُ فيها بِلا "ثَمر" والفُرش والوِساداتُ وتِلكَ الصُررولِحافٌ سَميكٌ فوقَ شرشَفٍ "مُعتبر" وسجادٌ ممدودٌ علىَ الحَصيرِ بِحذروكنبٌ مُزركشٌ يحكي كلاماً "مُختصر" ولوحةٌ لأية الكُرسي نُقِشت بِالخَرزطَرزتها أُمي بيديها في ليالِ "السَمر" وأطباقٌ مُكدسةٌ بيضاءُ كَضوءِ القَمرممنوعٌ لمسها هي لِمنْ أتىَ بِلا "خَبر" بابُ بيتنا بوابةٌ للحُبِ والقُبلخلفهُ تُكمِلُ النِساءَ حَديثَها بِلا "ضَجر" وَالرِجالُ أَمامَهُ تَقِفُ تَرقُبُ الفَرَجوَنِهايَةُ حَديثٍ طَويلٍ مَلهُ منْ "اِنتَظر" هجوتُ ذَاكَ البيتَ كَثيراً بِلا خجلوَكنتُ أراهُ مُتَهالك لا يَسرُ "النَظر" لا أدري كيفَ صَمدنا فيهِ وَكيفَ صَمدالبُيوتُ لاتوقِفُها الجُدرانُ بلْ روحُ "البَشر" بيتُنا عامِرٌ بِالحُبِ بالتَكافُلِ بالعَملغارِقٌ بِالحَنانِ بِالأمانِ ما أصابَهُ "ضَرر" أبي مُستَسلِمٌ للأقدارِ وَنائِباتِ الزمنوأُمي يا إلهي أحلامُها تُعانِقُ "القَمر" ذاكَ هُو بيتُنا منْ يعيدني للصِغر يُعيدُ لي ذِكرَياتي يُعيدُ "مااندَثر" ✍بقلمي ناصر رعد
في ألبوم: صور يوميات Moltka thfaf alrafdyn
القياس:
720 x 900
حجم الملف:
106.3 Kb