Moltka thfaf alrafdyn
في أيلول 4, 2021
13 المشاهدات
يا دامع العين
قصيدة
دكتور محمد القصاص
الأحد : 1 سبتمبر 2019
يا دامعَ العينِ مال الدَّمعُ ينهمــرُ *** كأنه السيل في الأجفان ينحــــــــدرُ
حين اقتَرَبْتُ من الآماق أمسحها *** ويحي تعثَّرَ مني الدَّمْعُ والبَصَــــرُ
تُبَّاً لِحَظِّي ما أقسَاه من قـــدر *** منذُ الفراق وذاك السعد يَنْحَسَــــرُ
يا قلبُ حَسْبُكَ لا تبقى على أمَــــلٍ *** يكفي التأمُّل فالنيران تستعــرُ
رفقا بربكِ يا دنيايَ في كبدي *** تغفو المَعَرَّة يا دنيايَ والكَــــــــدَرُ
ما لي بقربكِ لا عُذر ولا سبب *** امضِ بحقكِ إنَّ النفسَ تَحتضــــرُ
تبا لمثليَ إنْ زلتْ به قدم *** يا عالمَ الغيبِ ما يخفي لي القـدرُ
كم أشْغل البالَ ما لاقيت من سغبٍ *** في شدةِ البأسِ كاد القلبُ ينفطرُ
يا حيرة الناس فالآمال تطلبُهــا *** بينَ النَّقيضينِ لم يُقْضَى لهم وَطَرُ
ما ذا جنيتُ فهذا البينُ يَتبعنـــــي *** ماذا جنيتُ وماذا بعدُ منْتَظِـــرُ
لله درُّكِ ما أقسَاكِ يا قدري *** أين المقادير أين الخَوْفُ والحذرُ
نحيا مع التِّيهِ أو نشقى فتقتُلنا *** تلك الحَوادث ما أوحت به النُـــــذرُ
إني اتخذتُكِ في دُنيايَ أغْنِيَـــةً *** من سَوأة الحَظِّ ضاع اللحنُ والوَتَرُ
أنى توجهت في الآفاق أبصرها *** فالدرب موحش فيها يكمن الخطر
من أيّ طينٍ أصاغ اللهُ مضغتَها *** فيه الطهور وبعضُ الطينِ محْتَقَرُ
رفقا بقلبي فالفاقات تثقله *** لكن هجرك لا يبقي ولا يذر
الشاعر الدكتور محمد القصاص - الأردن
القياس: 552 x 552
حجم الملف: 35.21 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.