#تحديد_التكليف_الشرعيما هو التكليف الشرعي؟ وما هي الخطّة التفصيليّة المباشرة التي انطلق من خلالها إمامنا الحسين عليه السّلام؟ في موقع علىٰ الطريق اسمه (البيضة) يقع في مسار الإمام عليه السّلام بين مكّة وكربلاء، اجتمع مع جماعة الحر فقال: "أيّها الناس، إنّ رسول الله صلىٰ الله علیه وآله قال: مَن رأىٰ منكم سلطانًا جائرًا مستحلًّا لحرم الله، ناكثًا لعهد الله، مخالفًا لسنّة رسول الله صلىٰ الله علیه وآله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول، كان حقًّا علىٰ الله أن يدخله مدخله. ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله، وأنا أحقّ مَن غيّر".تكليفكم الشرعي أيّها الناس أن تقاتلوا هذا الحاكم الظالم، لقول رسول الله صلىٰ الله علیه وآله: "مَن رأىٰ سلطانًا جائرًا..."، وهو قد ذكر هذه الرواية لأنهم كمسلمين لابدّ أن يلتزموا بشريعة الله المقدّسة ويفترض منهم أن يلتزموا بها، ومن الطبيعي أن تكون الآيات والروايات هي المقياس عندكم، فارتأىٰ الإمام عليه السّلام أن يستحضر حديثًا شريفًا يضعه أمامهم، ثمّ يطبّق هذا الحديث بشكل عمليّ علىٰ الواقع الموجود، بحيث يكون المخالف من الذين (لزموا طاعة الشيطان) بشكل مخالف لوصية النبي صلىٰ الله علیه وآله._____________________________________#قبسات من 📚 #عاشورائيات لفضيلة الشيخ #نعيم_قاسم
القياس:
542 x 1280
حجم الملف:
99.96 Kb