FB_IMG_1631290472489

نور الرحمونيثورة الروحلي فلسفة جنونية تقرب لحد النخاع من الإيمان وحد الجنون للضياع، صرت أشك في نفسي من أكون؟ أو من أكون وسط هذا العالم ؟، عالم الشوارع المخنوقة والصرخات المكتومة ،القبح يلبس ثوب مرصعا من حبات الدموع المكسورة ،مدن شاهقة تكاد تعانق السماء وأجواف أصحابها قلوبها لا تفقه الدعاء والسجود.ربما أكون ذلك البهلول الذي كان يجوب شوارع دمشق أو من دراويش الكوفة ،أو ذلك المعتوه بين أزقة الكتب الزائفة ،أو ربما أنا وهم ولست حقيقة ثابتة ولوكنت لما كنت لاشيء بعد عودتي للتراب،أنا جسد فاني ،بل أنا الفناء بعينه ،سخرت مني عقارب باريس،وحضارة التكيف والتطور الزائف وكلام الغزل لمعشوق ليلى الذي مات شهيدا،من أنا بالحقيقة أنا من ذلك الكمال ،من سماء الطهر ،لذلك اخترت أن أمحو صوري،تاريخ مولدي ،الم تكتب الأقدار من الأزل ،أنا لا أنتمي لعالم الفناء،لا تحاول فهمي انا جنون الادب،انا حياء الحرف،لا بل انا ناقوس الخطر اقف على قسطرة الحب وارى انسانية تجتث من عروقها وعقول لا تتدبر وعيون لاتبصر،عودة جلاد الظلام ،حقا انا مجرد حبر يستنزف قواه كل يوم لاجل قضية الخلق،انا انت ،ثقافة ،حضارة امجاد وثبات ،فكيف ان فقدنا الحب يا انسان....الاديبة نور الرحموني