Moltka thfaf alrafdyn
في أيلول 12, 2021
36 المشاهدات
قصة قصيرة
( نجية وياسين )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
************************
نجية شابة فى ريعان شبابها وحيدة مات أبوها وأمها وتركوها
تعيش وحدها فى منزل صغير على أطراف القرية .
ترك لها والدها معاش تعيش منه تتقاضاه كل أول شهر .
تعرف عليها ياسين وعاشت معه قصة حب ربط بين قلبيهما
وعدها بالزواج أدمنت حبه لعله يخرجها من العزلة والوحدة
وتمنت أن تسرع الأيام خطاها لكى ترتمى فى أحضانه .
فجأة انقطعت اخبار ياسين ولم تعد تراه ، سألت عنه ولكن
كل ما ظفرت به جواب لا يشفي ما فى صدرها .
لقد سافر إلى مكان لا نعرفه وربما .. وربما .. وربما .
تمر الأيام وهى تنظر إلى وجهها وقد أصابه الذبول وارتسمت
خطوط السنين على محياها .
وفى ليلة من ليالي الشتاء ومع حلول الظلام دق الباب
ارتابت من يأتيني فى هذا الوقت وماذا يريد وانا وحيدة
فى هذا المنزل وأقرب منزل لي يبعد مسيرة عشر دقائق ؟!
وساورتها الشكوك والطارق يلح فى طرقه على الباب
تلكأت لعله ينصرف إذا لم يجد جوابا من الداخل لم تنطق ببنت شفة .
قامت ومدت عنقها ونظرت من نافذة صغيرة تطل على الشارع فوجدت رجلا عجوزا قد غادر السبعين يحمل فى
يديه صندوق أحمر .
فتحت الباب فناولها الصندوق وقال لها : هذا من ياسين .
أراد أن ينصرف فقالت له : توقف أريد أن أعرف منك .
من أنت ؟!
وأين ياسين ؟!
وما هذا الصندوق ؟!
قال لها : السؤال الأول والثاني ليس عندي إجابة لهما .
أما الثالث فأنا كنت اعمل ساعيا للبريد أقوم بتوصيل
الخطابات والطرود للبيوت وانا الأن أعيش وحيدا اتقاضى
اجرا عن عملي لمعرفتي بكل من يسكنون فى المنطقة وانصرف تاركا لها الإجابات معلقة .
دخلت وفتحت الصندوق على عجل من أمرها لعلها تجد فى
داخله الإجابة.
وجدت ورقة مطوية مكتوب بها من حبيبك ياسين :
اذهبي إلى المكان المحدد فى الورقة وخذي المفتاح وافتحي
البئر لأنني مسجون هناك ....... والسلام .
القياس: 480 x 480
حجم الملف: 18.67 Kb
كن الشخص الأول المعجب بهذا.