قصة قصيرة ( نجية وياسين )بقلمي : إبراهيم محمد قويدر ************************نجية شابة فى ريعان شبابها وحيدة مات أبوها وأمها وتركوهاتعيش وحدها فى منزل صغير على أطراف القرية .ترك لها والدها معاش تعيش منه تتقاضاه كل أول شهر .تعرف عليها ياسين وعاشت معه قصة حب ربط بين قلبيهماوعدها بالزواج أدمنت حبه لعله يخرجها من العزلة والوحدةوتمنت أن تسرع الأيام خطاها لكى ترتمى فى أحضانه .فجأة انقطعت اخبار ياسين ولم تعد تراه ، سألت عنه ولكنكل ما ظفرت به جواب لا يشفي ما فى صدرها .لقد سافر إلى مكان لا نعرفه وربما .. وربما .. وربما .تمر الأيام وهى تنظر إلى وجهها وقد أصابه الذبول وارتسمتخطوط السنين على محياها .وفى ليلة من ليالي الشتاء ومع حلول الظلام دق الباب ارتابت من يأتيني فى هذا الوقت وماذا يريد وانا وحيدةفى هذا المنزل وأقرب منزل لي يبعد مسيرة عشر دقائق ؟!وساورتها الشكوك والطارق يلح فى طرقه على الباب تلكأت لعله ينصرف إذا لم يجد جوابا من الداخل لم تنطق ببنت شفة .قامت ومدت عنقها ونظرت من نافذة صغيرة تطل على الشارع فوجدت رجلا عجوزا قد غادر السبعين يحمل فىيديه صندوق أحمر .فتحت الباب فناولها الصندوق وقال لها : هذا من ياسين .أراد أن ينصرف فقالت له : توقف أريد أن أعرف منك .من أنت ؟!وأين ياسين ؟!وما هذا الصندوق ؟!قال لها : السؤال الأول والثاني ليس عندي إجابة لهما .أما الثالث فأنا كنت اعمل ساعيا للبريد أقوم بتوصيلالخطابات والطرود للبيوت وانا الأن أعيش وحيدا اتقاضىاجرا عن عملي لمعرفتي بكل من يسكنون فى المنطقة وانصرف تاركا لها الإجابات معلقة .دخلت وفتحت الصندوق على عجل من أمرها لعلها تجد فىداخله الإجابة. وجدت ورقة مطوية مكتوب بها من حبيبك ياسين :اذهبي إلى المكان المحدد فى الورقة وخذي المفتاح وافتحيالبئر لأنني مسجون هناك ....... والسلام .
في ألبوم: صور يوميات Moltka thfaf alrafdyn
القياس:
480 x 480
حجم الملف:
18.67 Kb